الثالث: اطلاقات و عمومات أدلة الاحکام مثل قوله - تعالی - فی سورة آل عمران: "و لله علی الناس حج البیت من استطاع الیه سبیلا (97) مثلا.
الرابع: ان الاحکام التی یدرک العقل حسنها أو قبحها کوجوب رد الودیعة و حرمة الظلم فالعقل یحکم بعمومها اذ لاتخصیص فی الاحکام العقلیة و کذلک الواجبات التوصلیة لکون المقصود من الطلب فیها صرف حصول متعلقاتها فی الخارج.
و اما الواجبات الضروریة فیستفاد عمومها لکافة العباد من أخبار مستفیضة کخبر علی بن أبی حمزة، عن أبی بصیر قال: سمعته یسأل أباعبدالله (ع) عن الدین الذی افترض الله علی العباد مالا یسعهم جهله و لایقبل منهم غیره ما هو؟ فقال: شهادة أن لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله(ص) و اقام الصلاة و ایتاء الزکاة و حج البیت من استطاع الیه سبیلا و صوم شهر رمضان و الولایة .
و خبر سلیمان بن خالد قال: قلت لابی عبدالله (ع): أخبرنی عن الفرائض التی افترض الله علی العباد ماهی ؟ فقال: شهادة أن لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله و اقام الصلاة الخمس و ایتاء الزکاة و حج البیت و صیام شهر رمضان و الولایة ..." الوسائل ج 1 الباب 1 من أبواب مقدمة العبادات، الحدیث 12 و 17 . فیقال بالعموم فی سایر الاحکام أیضا بعدم الفصل فتدبر.
الخامس: صحیحة البزنطی و خبره عن الرضا(ع) ففی الاولی: "و ما أخذ بالسیف فذلک الی الامام یقبله بالذی یری کما صنع رسول الله (ص) بخیبر قبل أرضها و نخلها... و قد قبل رسول الله (ص) خیبر و علیهم فی حصصهم العشر و نصف العشر".
و فی الثانی: "و ما أخذ بالسیف فذلک الی الامام یقبله بالذی یری کما صنع رسول الله (ص) بخیبر قبل سوادها و بیاضها... و قد قبل رسول الله (ص) خیبر قال: و علی المتقبلین سوی قبالة الارض العشر و نصف العشر فی حصصهم" الوسائل ج 11 الباب 72 من أبواب جهاد العدو، الحدیث 2 و 1 .
و من المحتمل جدا اتحاد الخبرین فیشکل صحة الاولی. و ظهور العشر و نصف العشر فی الزکاة و کونها غیر قبالة الارض و اضح و أهل خیبر کانوا من الیهود و أهل ما یؤخذ بالسیف أیضا من الکفار فیظهر من الخبرین ثبوت الزکاة علی الکفار، فتشکیک البعض فیهما بأن العشر و نصف العشر جزء من قبالة الارض المجعولة من قبل الامام لا من باب الزکاة مخالف للظاهر و لا سیما فی الثانی هذا.
فالمسألة بحمدالله واضحة و کانت عندنا مفروغا عنها الی ان ناقش فیها المحدثان الاسترآبادی
.jpg)
