صفحه ۹۶

الرابع: تعین القصر لمن أراد الرجوع قبل العشرة و تعین الاتمام لغیره. و لم یقل به أحد من القدماء سوی الحسن بن أبی عقیل العمانی. فقد حکی عنه فی المختلف أنه قال: "کل سفر کان مبلغه بریدان، و هو ثمانیة فراسخ، أو برید ذاهبا و جائیا، و هو أربعه فراسخ، فی یوم واحد أو مادون عشرة أیام فعلی من سافره عند آل الرسول (ع) اذا خلف حیطان مصره أو قریته وراء ظهره و غاب عنه منها صوت الاذان أن یصلی صلاة السفر رکعتین."المختلف ‏162/1 (= ط. أخری ‏526/2)، الفصل السادس من الباب الرابع من کتاب الصلاة، المسالة 390.

و مقتضی قوله کون السفر التلفیقی کالامتدادی، فکما لا یعتبر فیه طی الثمانیة فی یوم واحد فکذلک التلفیقی.

الخامس: تعین القصر لمن أراد الرجوع مطلقا، سواء کان من یومه أو بعده، و تخیر غیره بین القصر و الاتمام. و لم نجد به قائلا.

السادس: تعین القصر لمن أراد الرجوع من یومه و تخیر غیره. و هو المشهور بین القدماء من أصحابنا.راجع مفتاح الکرامة ‏503/3، المطلب الثانی من الفصل الخامس من المقصد الرابع من کتاب الصلاة .

السابع: تعین القصر لمن أراد الرجوع من یومه و تعین الاتمام لغیره. اختاره السید المرتضی و ابن ادریس و المحقق و أکثر المتاخرین.راجع رسائل الشریف المرتضی (جمل العلم و العمل) ‏47/3؛ و السرائر ‏329/1، باب صلاة المسافر؛ و المعتبر ‏468/2 - 467، فی صلاة المسافر؛ و مفتاح الکرامة ‏503/3.

الثامن: الحکم بالتخییر لمن أراد الرجوع من یومه و تعین الاتمام لغیره.

هذه جملة الاقوال المحکیة فی المسالة و ان لم نجد لبعضها قائلا.

و کیف کان فالقائل بکون نفس الاربعة مطلقا موضوعا للقصر تعیینا أو تخییرا

ناوبری کتاب