صفحه ۸۵

عنه الصفار الذی هو من کبار هذه الطبقة، اذ له طرق یتفرد بنقله. و عبدالله بن عامر عم له ثقة من السابعة . و ابن مهزیار أیضا ثقة من السابعة . و فضالة أیضا ثقة من السادسة .

و التردید فی الحدیث من الروای ظاهرا، فهو مجمل من هذه الجهة . و لو قیل بکونه من الامام (ع) فسر الحدیث بکون الخمسة شرطا للصحة و الوجوب التخییری، و السبعة للوجوب التعیینی، کما أفتی به الشیخ. و یمکن أن یقال: انه لما کان هذا الخبر و الخبر الثانی کلاهما لفضل بن عبدالملک، و المذکور فی الخبر الثانی هو الخمسة، صار هذا قرینة علی کون الامام (ع) فی هذا الخبر أیضا هو الخمسة، و التردید نشامن الروای.

8 - ما رواه الصدوق باسناده عن الحلبی، عن أبی عبدالله (ع)، قال فی صلاة العیدین: "اذا کان القوم خمسة أو سبعة فانهم یجمعون الصلاة کما یصنعون یوم الجمعة ."المصدر السابق ‏8/5 (= ط. أخری ‏303/7) والباب، الحدیث 3.

و لعل المشهور حملوا التردید فیه علی کونه من الروای و أن کلام الامام (ع) هو الخمسة بقرینة الاخبار السابقة .

و حمله الشیخ علی کون الخمسة شرطا للصحة و السبعة شرطا للوجوب.

و یرد علیه ان قوله: "یجمعون" جملة خبریة فی موضع الانشاء، و ظاهرها الوجوب. هذا مضافا الی أنه تال واحد لمقدم مردد، ولایمکن أن یراد به الجواز بحسب أحد شقی المقدم و الوجوب بحسب الشق الاخر.

فان قلت: یراد به الجواز بالمعنی الاعم، فیناسب کلیهما.

قلت: الاستعمال فی الجامع لایفید من یقول بقول الشیخ، اذ هو یقول: ان تردید الامام ناظر الی کون الخمسة شرطا للصحة و السبعة شرطا للوجوب، و مقتضاه

ناوبری کتاب