صفحه ۴۰

العیدین و امامتهما من المناصب المختصة بالائمة (ع) أو من نصب من قبلهم، و انما تصداها خلفاء الجور و أمراؤهم بتبع غصب مقام الخلافة و الامامة، فیظهر من ذلک أن اقامة الجمعة أیضا من المناصب.

و یشهد لکون امامة العیدین من مناصبهم المختصة ما رواه الصدوق باسناده عن حنان بن سدیر، عن عبدالله بن سنان، عن أبی جعفر(ع) أنه قال: "یا عبدالله ما من عید للمسلمین أضحی و لا فطر الا و هو یجدد لال محمد (ص)فیه حزن." قال: قلت: و لم ؟ قال: "لانهم یرون حقهم فی ید غیرهم". و رواه الصدوق أیضا مرسلا، و رواه الشیخ و الکلینی أیضا باسنادهما عن عبدالله بن دینار، عن أبی جعفر(ع).الوسائل ‏136/5 (= ط. أخری ‏475/7)، الباب 31 من أبواب صلاة العید، الحدیث 1.

الرابع: قول السجاد(ع) فی ضمن دعائه یوم الاضحی و الجمعة : "اللهم ان هذا المقام لخلفائک و أصفیائک و مواضع أمنائک فی الدرجة الرفیعة التی اختصصتهم بها قد ابتزوها و أنت المقدر لذلک، لا یغالب أمرک، و لا یجاوز المحتوم من تدبیرک کیف شئت، و أنی شئت، و لما أنت أعلم به غیر متهم علی خلقک و لا لارادتک حتی عاد صفوتک و خلفاؤک مغلوبین مقهورین مبتزین یرون حکمک مبدلا و کتابک منبوذا و فرائضک محرفة عن جهات أشراعک و سنن نبیک متروکة . اللهم العن أعداءهم من الاولین و الاخرین و من رضی بفعالهم و أشیاعهم و أتباعهم."الصحیفة السجادیة، الدعاء 48.

فدعاؤه (ع) بهذا الدعاء فی یوم الجمعة من أدل الدلائل علی أن امامة الجمعة أیضا کانت من المناصب المغصوبة بتبع غصب أصل الخلافة .

و لا یخفی أن کون الصحیفة من الامام (ع) من البدیهیات، و هی زبور آل محمد(ص)، یشهد بذلک أسلوبها و نظمها و مضامینها التی یلوح منها آثار الاعجاز، و لها أسناد ذکرها الشیخ و النجاشی، و لشارحها السید علیخان (قده) أیضا سند عن

ناوبری کتاب