و فی الصورة الثانیة أفتی المشهور بعدم وجوب الاعادة لافی الوقت ولافی خارجه ان کان منشا الاتمام الجهل باصل ثبوت القصر للمسافر، لا الجهل بالخصوصیات الاخر، کوجوب القصر علی من کثر سفره مثلا فی السفر الاول.راجع المختلف / 164 (= ط. أخری 537/2)، الفصل السادس من الباب الرابع من کتاب الصلاة، المسالة 395؛ و الحدائق 431/11؛ و مفتاح الکرامة 602/3.
و فی الصورة الرابعة أفتوا بوجوب الاعادة فی الوقت لافی خارجه.راجع المختلف / 164 (= ط. أخری 537/2)، المسالة 395؛ والجواهر 343/14.
و سیظهر حکم الصورة الثالثة أیضا فی أثناء البحث.
أخبار المسالة و وجه الجمع بینها
و العمدة فی المقام هو الجمع بین أخبار المسالة، و هی خمسة، فلنذکرها ثم نشرح مفادها:
1 - ما رواه الشیخ باسناده عن الحسین بن سعید، عن فضالة، عن حماد بن عثمان، عن عبیدالله بن علی الحلبی، قال: قلت لابی عبدالله (ع): صلیت الظهر أربع رکعات و أنا فی سفر؟ قال: "أعد."الوسائل 531/5 (= ط. أخری 507/8)، الباب 17 من أبواب صلاة المسافر، الحدیث 6.
ومقتضی ترک الاستفصال فی الروایة شمولها للعالم، و الجاهل والناسی باقسامهما. و الظاهر أن قوله: "أعد" أیضا مطلق یشمل الاعادة فی الوقت و خارجه.
لایقال: ان مثل الحلبی لایصلی صلاته علی خلاف ما أمر به عن علم وعمد.
فانه یقال: الظاهر أنه لم یرد بسؤاله السؤال عن حکم واقعة شخصیة اتفقت لنفسه، بل کان بصدد استعلام حکم المسالة بنحو الاطلاق، و انما ذکر نفسه من باب المثال.و لو سلم انصرافها عن العالم العامد موضوعا دلت علی حکمه بالفحوی، کما لایخفی.