صفحه ۳۱۶

حکم الوصول الی حد الترخص فی أثناء الصلاة

المسالة السادسة : و قال فی العروة أیضا: "اذا کان فی السفینة أو العربة فشرع فی الصلاة قبل حد الترخص بنیة التمام، ثم فی الاثناء وصل الیه، فان کان قبل الدخول فی قیام الرکعة الثالثة أتمها قصرا و صحت، بل و کذا اذا دخل فیه قبل الدخول فی الرکوع، و ان کان بعده فیحتمل وجوب الاتمام، لان الصلاة علی ما افتتحت، لکنه مشکل، فلا یترک الاحتیاط بالاعادة قصرا أیضا. و اذا شرع فی الصلاة فی حال العود قبل الوصول الی الحد بنیة القصر، ثم فی الاثناء وصل الیه أتمها تماما و صحت، و الاحوط فی وجه اتمامها قصرا ثم اعادتها تماما".المصدر السابق ‏138/2 فی الشرط الثامن، المسالة 67.

أقول: الظاهر أن القصر و الاتمام لیسا من العناوین القصدیة التی تتعین بالقصد و النیة، نظیر حیثیة الظهریة و العصریة المتقومتین بالقصد، بل صلاة الظهر مثلا اذا حصلت أربعا فی الخارج کانت تامة، و اذا حصلت ثنائیة کانت مقصورة . و بعبارة أخری: لیست المقصورة و التامة طبیعتین مختلفتین متقومتین بالقصد و النیة، بل صلاة الظهر مثلا طبیعة واحدة، غایة الامر أنها قد توجد فی الخارج رباعیة فیطلق علیها أنها تامة، و قد توجد ثنائیة فیطلق علیها المقصورة بلا دخل للقصد فی ذلک .

نعم حیثیة الظهریة و العصریة من العناوین المتقومة بالقصد، نظیر حیثیة التعظیم و التحقیر و نحوهما من العناوین الانشائیة التی لا تنطبق علی معنوناتها الا بالقصد و النیة .

و یشهد لذلک ما دل علی العدول من العصر الی الظهر، و ما دل علی بطلان صلاة العصر مثلا اذا أتی بها فی الوقت المختص بالظهر، اذ یظهر بذلک أن صرف وقوع الصلاة أولا لا یکفی فی انطباق عنوان الظهر علیها، بل هی أمر تتحقق خارجا بالقصد، و یکون التفاوت بین الظهر و العصر بحسب القصد بعد اشتراکهما بحسب

ناوبری کتاب