18 - ما رواه فی ثواب الاعمال عن أبیه، عن علی بن ابراهیم، عن أبیه، عن النوفلی، عن السکونی، عن أبی عبدالله، عن آبائه (ع)، قال: "قال رسول الله (ص): من أتی الجمعة ایمانا و احتسابا استانف العمل."المصدر السابق 4/5 (= ط. أخری 298/7) والباب، الحدیث 10.
والکلام فیه کسابقه. و معنی الحدیث أن الاتی بالجمعة یمحی عنه سیئاته و یکون کمن شرع فی العمل فی أول بلوغه.
19 - ما رواه فی الفقیه باسناده عن حماد بن عمرو و أنس بن محمد، عن أبیه، جمیعا عن جعفر بن محمد، عن آبائه (ع) فی وصیة النبی (ص)لعلی (ع). قال: "لیس علی النساء جمعة و لاجماعة (الی أن قال:) ولاتسمع الخطبة ."المصدر السابق 3/5 (= ط.أخری 296/7) والباب، الحدیث 4.
20 - ما رواه فیه أیضا. قال: و قال الصادق (ع): "لیس علی النساء أذان و لااقامة، و لاجمعة و لاجماعة ."المصدر السابق 3/5 (= ط. أخری 297/7) والباب، الحدیث 5.
و دلالة الخبرین علی الوجوب علی فرض ثبوتها دلالة مفهومیة، و کونهما بصدد بیان حکم الحضور لا الاقامة أوضح من أن یخفی.
هذه جملة الروایات من الطائفة الاولی. و قد عرفت أن بعضا منها لاتدل علی الوجوب، و ماتدل علیه انما سیقت لبیان وظیفة المسلمین بالنسبة الی الجمعات التی فرض انعقادها بشرائطها و أنه یجب علیهم حضورها والسعی الیها الا علی الطوائف التسع أو الخمس أو الاربع المستثناة، و لیست بصدد بیان وجوب اقامة الجمعة فضلا عمن تجب علیه الاقامة و مایشترط فی صحتها أو وجوبها. فلاتنافی هذه الاخبار کون الامام أو نائبه شرطا فی الصحة أو الوجوب اذا فرض استفادتها من أدلة أخری، کما لا تنافی اشتراطها بالجماعة و العدد الخاص و الخطبتین و أن لایکون بینها و بین مثلها أقل من فرسخ. فتدبر فی المقام فانه من مظان زلل الاقدام.