واحد منهما مسافة ولکن کان المجموع بقدرها، فهل یضم الطرفان أولا؟
نسب الاول الی الشیخ و الصدوقین و جماعة،راجع النهایة / 124؛ و الفقیه 452/1؛ و المعتبر 472/2؛ و الذکری / 260، (فی الشرط الرابع من شروط القصر). و الثانی الی العلامة فی القواعد؛راجع القواعد 50/1، (فی الشرط الخامس). فاعتبر فی ثبوت القصر کون الباقی بعد العود الی الطاعة مسافة .
و یوجه الاول أولا بان اطلاق أخبار المسافة یشمل الثمانیة المتصلة و المنفصلة .
و ثانیا بان غایة ما یستفاد من الاخبار هو اعتبار وحدة السفر و اتصاله، بمعنی عدم تخلل ما یقطع السفر و یجعله سفرین کالمرور بالوطن و نحوه، و أما اتصال الثمانیة بنحو الاطلاق فلادلیل علی اعتباره، و المفروض فی المقام أن طی الثمانیة قد تحقق فی سفر واحد، حیث ان قسمة المعصیة المتخللة لیست خارجة من السفر، فمجموع الطرفین و الوسط سفر واحد حقیقة، غایة الامر وقوع التخلل بین ما یوجب القصر منه بما لیس خارجا من جنسه، و لادلیل علی کون ذلک مضرا بعد اطلاق أخبار المسافة، فتدبر.
و یوجه الثانی بان المتبادر من أخبار المسافة اعتبار کونها بنحو الاستمرار و الاتصال، و المفروض فی المقام تخلل قسمة المعصیة بینها و عدم کونها محکومة باحکام السفر شرعا.
حکم تبدل قصد المسافر
المسالة الثانیة : اذا سافر بقصد الطاعة ثم عدل عنه الی قصد المعصیة فی منزل من منازل السفر، أو سافر بقصد المعصیة ثم عدل الی قصد الطاعة کذلک، فهل یکون المنزل بحسب الحکم تابعا للسابق أو اللاحق ؟
فیه وجهان: من أن النازل فی منزل و ان لم یکن متصفا بالسیر لکنه متصف