صفحه ۲۴۹

اذا عزم علی الاقامة ثم بدا له أن لایقیم

المسالة الثانیة عشرة : اذا عزم علی اقامة العشرة ثم بداله أن لایقیم فمقتضی صحیحة أبی ولاد أنه یجب علیه الاتمام مالم یخرج ان کان صلی قبل البداء فریضة بتمام والا رجع الی القصر.

و اللازم أولا تحقیق مایقتضیه أدلة قاطعیة الاقامة مع قطع النظر عن صحیحة أبی ولاد، ثم الرجوع الی بیان مفادها.

فنقول: هل یکون مفاد أخبار الاقامة قاطعیة الیقین باقامة العشرة، أو قاطعیة العزم علیها و ان لم یوجد یقین ؟

و علی الاول فلامجال لتوهم کون الیقین طریقیا، اذ علیه یرجع الامر الی کون القاطع نفس اقامة العشرة، مع أن قاطعیة نفس الاقامة تتوقف علی انتهائها الی ثلاثین، فیتعین کون الیقین تمام الموضوع أو جزء منه.

و أما علی الثانی فهل الموجب للاتمام بالنسبة الی جمیع الصلوات هو نفس تحقق العزم آنا ما، سواء تحقق فی وقت الصلاة أم لا، و سواء بقی أم زال فورا؛ فبتحققه آنا ما یجب الاتمام مالم یحصل الخروج، أو هو خصوص العزم الباقی الی وقت تعلق التکلیف بصلاة تامة مثلا، سواء زال بعده أم لا، و سواء صلاها معه أم لا، أو خصوص العزم الباقی الی هذا الوقت مع الاتیان بصلاة تامة معه وان زال بعده، أو المصحح للاتمام بالنسبة الی کل صلاة هو خصوص العزم الباقی الی آخر العشرة، بحیث یکون بقاء العزم فی الازمنة اللاحقة أیضا دخیلا فی صحة الصلوات السابقة بنحو الشرط المتاخر، أو المصحح للاتمام بالنسبة الی کل صلاة هو بقاء العزم الی زمن التکلیف بها و امتثاله، سواء زال بعده أم لا؛ فلایضر زواله بالنسبة الی الصلوات السابقة و ان أزال حکم الاتمام بالنسبة الی اللاحقة ؟

ناوبری کتاب