صفحه ۲۴۵

اشتراطه باقامة جدیدة بعد انصرافهم للزیارة".مصباح الفقیه / 735 (کتاب الصلاة) فی الشرط الثالث من شروط القصر. والحدیثان قد مضیا عن الوسائل ‏499/5 و 527 (= ط. أخری ‏464/8 و 501)، الباب 3 من أبواب صلاة المسافر، الحدیث 3؛ والباب 15 منها، الحدیث 11.

أقول: ما هو المهم فی المقام ملاحظة أن أخبار الاقامة و المرور بالضیعة هل تکون بصدد بیان ما هو الوظیفة فی الموضع فقط، أو بصدد بیان قاطعیتهماللسفر؟ و أن أخبار المسافة هل تشمل باطلاقها لمثل هذه المسافة التی تخلل بینها الحکم بوجوب الاتمام أولا؟ و لو فرض اطلاقها لمثل هذه المسافة فلایکفی مثل روایتی زرارة و اسحاق بن عمار لتقییدها.

فالکلام یقع فی مقامین: الاول فی أن أخبار المسافة هل تشمل باطلاقها للمسافة التی تخلل فی أثنائها اقامة العشرة أو الشهر أو المرور بالضیعة، أولا؟ و أنهما یوجبان الاتمام فی الموضع فقط، أو یوجبان انقطاع السفر و لو تعبدا؟ الثانی فی أنه علی فرض شمول أخبار المسافة لمثل هذه المسافة فلاتصلح الروایتان لتقییدها.

أما المقام الاول فملخص الکلام فیه أن محط النظر فی أخبار الاقامة و نحوها هو بیان انقطاع السفر موضوعا، بحیث یصیر الطرفان سفرین ولو تعبدا، فلایشمل الاخبار الواردة فی تحدید المسافة لهذه المسافة التی تخلل فی أثنائها أحد القواطع. و الاطلاع علی ذلک یتوقف علی التتبع العمیق و الاحاطة بالظروف التی صدرفیها أخبار المسافة و روایات باب الاقامة و نحوها، و الاطلاع علی الامور المرکوزة فی أذهان أصحاب الائمة (ع) من جهة أنسهم بفتاوی فقهاء العامة و ماکان مبحوثا عنه بینهم. و قد عرفت منا مرارا أن الاطلاع علی مثل هذه الامور له دخل تام فی استنباط الاحکام الشرعیة من الروایات الصادرة عنهم (ع) الملقاة الی أصحابهم.

و تفصیل المقام هو أن حکم القصر فی الایة الشریفة و الروایات قد علق علی السفر و الضرب فی الارض، فمحط النظر فیها بیان حکم من یسیر فیها، ولکن لما

ناوبری کتاب