صفحه ۲۴

و الروایة صریحة فی کونها بصدد بیان وجوب السعی و الحضور بعد مافرض انعقاد الجمعة، و لیست بصدد بیان وجوب العقد و من یجب علیه ذلک من الامام أو نائبه أو مطلق الناس. و لعل الاقتصار فیها علی استثناء الخمسة من جهة دخول الاعمی و الکبیر فی المریض، و کون الروایة فی مقام تقسیم الناس باعتبار حالاتهم الی من تجب علیه الجمعة و من لاتجب، و کون الشخص علی راس فرسخین لیس من تطوراته و حالاته.

3 - ما رواه الشیخ باسناده عن الحسین بن سعید، عن صفوان بن یحیی، عن منصور بن حازم، عن أبی عبدالله (ع)، قال: "یجمع القوم یوم الجمعة اذا کانوا خمسة فمازادوا، فان کانوا أقل من خمسة فلاجمعة لهم، و الجمعة واجبة علی کل أحد لایعذر الناس فیها الا خمسة : المراة و المملوک و المسافر و المریض و الصبی."المصدر السابق ‏5/5 (= ط. أخری ‏300/7) والباب، الحدیث 16؛ و ‏8/5 (= ط. أخری ‏304/7)، الباب 2 من أبواب صلاة الجمعة، الحدیث 7.

و هذا الحدیث أیضا بصدد بیان وجوب الحضور لا العقد و الاقامة .

4 - ما رواه الصدوق فی الفقیه. قال: خطب أمیرالمؤمنین (ع) فی الجمعة فقال: "الحمدلله الولی الحمید(الی أن قال:) و الجمعة واجبة علی کل مؤمن الا علی الصبی و المریض والمجنون و الشیخ الکبیر و الاعمی و المسافر و المراة والعبد المملوک ومن کان علی راس فرسخین."المصدر السابق ‏3/5 (= ط. أخری ‏297/7)، الباب 1 منها، الحدیث 6.

و عدم کون الروایة بصدد بیان وجوب العقد فضلا عمن یجب علیه ذلک، بین لایدخله ریب، فانه (ع) کان بنفسه یعقد الجمعة و یقیمها حینما صدر عنه هذه الخطبة، و لیس بصدد بیان الوظیفة لنفسه أو لعماله، بل بصدد بیان وظیفة الناس بالنسبة الی الجمعات التی کانت تنعقد بشرائطها، أعنی وجوب الحضور و السعی الیها. و نحوها الاحادیث النبویة الدالة علی وجوب الجمعة و حث الناس علیها، فان

ناوبری کتاب