صفحه ۱۹۳

أوطنت وطنا لم یکن من وطنی
لو لم تکن عاملها لم أسکن
بها ولم أدجن بها فی الدجن

و أوطان الغنم: مرابضها و أوطنت الارض، و وطنتها توطینا، و استوطنتها أی اتخذتها وطنا. و کذلک الاتطان، و هو افتعال منه."الصحاح ‏2241/6. و فیه: "و لم أرجن بها فی الرجن". معناهما واحد.

و فی القاموس: "الوطن، محرکة و یسکن: منزل الاقامة، کالموطن، ومربط البقر و الغنم. جمعه: أوطان. و وطن به یطن، و أوطن: أقام. و أوطنه ووطنه و استوطنه: اتخذه وطنا. و مواطن مکة : مواقفها".القاموس المحیط ‏276/4.

و فی المنجد: "وطن یطن وطنا، و أوطن ایطانا بالمکان: أقام به. وطن، و أوطن، و توطن، و اتطن، و استوطن البلد: اتخذه وطنا. (الی أن قال:) الوطن: منزل اقامة الانسان، ولدفیه أولم یولد. مربط المواشی. جمعه: أوطان. الموطن: الوطن."المنجد/ 906.

ثم لو أبیت عن تسمیة بعض ما ذکرناه باسم الوطن فلایضرنا فیما نحن بصدده، اذ لیس حکم الاتمام دائرا مدار صدق عنوان الوطن، بل یدور مدار صدق الحضور و الخروج عن صدق عنوان المسافر الذی یعتبر فی مفهومه التغرب عن المقر الفعلی و محل الاقامة . و الایة الشریفة و الاخبار الماثورة انما تکون بصدد بیان وجوب القصر علی من خرج عن مقره الفعلی و بعد عن محل اقامته و صار بذلک ملازما لمشقة زائدة موجبة للترخیص. فالمرور بالمقر الطبیعی الفعلی مما یوجب زوال عنوان المسافر و لو سلم عدم صدق عنوان الوطن علی کل مستقر و مقام. و قد عرفت سابقا أن البدوی الذی یکون بیته معه، و کذا الملاح الذی یکون فی بیت یتردد فیه حیث یشاء انما یتمان

ناوبری کتاب