صفحه ۱۴۵

ثم لایخفی أن المراد بالعمومات فی المقام هی الروایات الکثیرة الواردة فی أعداد رکعات الصلاة و أن مجموع الفریضة و النافلة احدی و خمسون رکعة، و الفریضة سبع عشرة رکعة، بل نفس قوله تعالی: (و اذا ضربتم فی الارض فلیس علیکم جناح أن تقصروا من الصلاة)سورة النساء (4)، الایة 101. أیضا شاهد علی أن الوظیفة لولا هذه الایة کانت علی الاتمام، بداهة ظهور کلمة القصر فی ذلک، فافهم.

هذا کله فیما یتعلق بالمقام الثانی.

و أما المقام الاول أعنی البحث عن الامارات التی یمکن أن یقال باعتبارها فی تعیین المسافة فملخص الکلام فیه أن مایمکن أن یقال باعتباره فی المقام أربعة :

1 - البینة . 2 - الظن المطلق. 3 - الشیاع. 4 - العدل الواحد.

أما البینة فالظاهر اعتبارها اذا أخبرت عن حس.

و کان من لم یعتبرها توهم أن موارد اعتبارها بحسب الادلة هی المرافعات و الخصومات المرجوعة الی الحکام، بتقریب أن الظاهر منها أن البینة و الیمین أمران وضعتا شرعا لفصل الخصومات و قطعها، و کما لایعتنی بالیمین فی غیر باب القضاء فکذلک البینة . هذا.

ولکن تتبع الموارد الکثیرة التی حکم فیها بحجیة البینة ربما یورث القطع بانها

ناوبری کتاب