صفحه ۱۴۰

أقول: أما کون الفرسخ ثلاثة أمیال فمتفق علیه، و أما المیل فقد حدد تارة باربعة آلاف ذراع، و أخری بثلاثة آلاف، و فی مرسلة الخزاز بثلاثة آلاف و خمسماة ذراع، و فی مرسلة الصدوق بالف و خمسماة ذراع (الثامنة و التاسعة من الطائفة الثانیة) فراجع.المصدر السابق ‏497/5 و 498 (= ط. أخری ‏460/8 و 461)، الباب 2 منها، الحدیثان 13 و 16.

و عن مصباح الفیومی أنه قال: "المیل بالکسر فی کلام العرب مقدار مد البصر فی الارض." ثم نقل عن الازهری أنه قال: "و المیل عند القدماء من أهل الهیئة ثلاثة آلاف ذراع، و عند المحدثین أربعة آلاف ذراع. و الخلاف لفظی، فانهم اتفقوا علی أن مقداره ست و تسعون ألف اصبع، و الاصبع سبع شعیرات بطن کل واحدة الی ظهر الاخری - ولکن القدماء یقولون: الذراع اثنتان و ثلاثون اصبعا و المحدثون أربع و عشرون اصبعا؛ فاذا قسم المیل علی رأی القدماء، کل ذراع اثنین و ثلاثین، کان المتحصل ثلاثة آلاف ذراع و ان قسم علی رای المحدثین، أربعا و عشرین، کان المتحصل أربعة آلاف ذراع. والفرسخ عند الکل ثلاثة أمیال".کذا فی مفتاح الکرامة ‏497/3 نقلا عن المصباح . و فی المصباح المطبوع ص 588 بعد قوله: "مقدار مد البصر فی الارض" هکذا: "قاله الازهری. و المیل عند القدماء...".

و فی القاموس: "المیل قدر مد البصر، و منار یبنی للمسافر، أو مسافة من الارض متراخیة بلاحد، أو ماة ألف اصبع الا أربعة آلاف اصبع، وثلاثة أو أربعة آلاف ذراع، بحسب اختلافهم فی الفرسخ هل هو تسعة آلاف بذراع القدماء أو اثنا عشر ألف ذراع بذراع المحدثین".القاموس المحیط ‏53/4.

و من کلامه أیضا یظهر لفظیة النزاع. و الظاهر أنه لم یرد کون لفظ المیل موضوعا باوضاع مختلفة لهذه المفاهیم المتکثرة التی ذکرها، بل یکون بصدد تعداد

ناوبری کتاب