صفحه ۱۰۵

وعیر. و هو المیل الذی وضع رسول الله (ص) علیه التقصیر."الوسائل ‏497/5 (= ط. أخری ‏460/8)، الباب 2 من أبواب صلاة المسافر، الحدیث 12.

هذه هی الاخبار الدالة علی أن المسافة الموجبة للقصر أربعة فراسخ. و قد عرفت أن الظاهر منها أیضا کونها بصدد بیان مقدار الامتداد و البعد الواقع بین المبدأ و المقصد. و یظهر منها أن الاربعة تمام الموضوع للقصر من دون دخالة للرجوع فی ذلک . فلو لم یکن لنا أخبار أخر تفسرها لکان التعارض بین الطائفة الاولی و هذه الطائفة بینا، و لکن الطائفة الثالثة بمنزلة المفسر لهذه الطائفة، و بملاحظتها یرتقع التعارض بینهما کما سیظهر.

أخبار التلفیق

الطائفة الثالثة : ما تدل علی أن الاربعة مسافة بشرط أن یتعقبها الرجوع حتی یصیر الملفق منهما ثمانیة . و هی أیضا أخبار کثیرة :

1 - ما رواه الصدوق عن جمیل بن دراج، عن زرارة بن أعین، قال: سالت أبا عبدالله (ع) عن التقصیر. فقال: "برید ذاهب و برید جائی."

قال: "و کان رسول الله (ص) اذا أتی ذبابا قصر، و ذباب علی برید، و انما فعل ذلک لانه اذا رجع کان سفره بریدین ثمانیة فراسخ."المصدر السابق ‏498/5 (= ط. أخری ‏461/8) والباب، الحدیثان 14 و 15؛ عن الفقیه ‏449/1.

2 - ما رواه فی العیون و العلل باسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا(ع)، قال: "انما وجبت الجمعة علی من یکون علی رأس فرسخین لا أکثر من ذلک، لان ما تقصر فیه الصلاة بریدان ذاهبا و برید ذاهبا و برید جائیا. و البرید أربعة فراسخ. فوجبت الجمعة علی من هو علی نصف البرید الذی یجب فیه التقصیر، و ذلک لانه یجئ فرسخین و یرجع فرسخین، و ذلک أربعة فراسخ، و هو نصف طریق المسافر."المصدر السابق ‏498/5 (= ط. أخری ‏462/8) والباب، الحدیث 18.

ناوبری کتاب