اجمالها فهل المرجع عموم قوله - تعالی - : "خلق لکم ما فی الارض جمیعا"، و قوله: "و الارض و ضعها للانام"سورة البقرة (2)، الایة 29، و سورة الرحمن (55)، الایة 10.، أو عموم الروایات الحاکمة بأن الارض کلها لنا، أو الارض کلها لنا فما أخرج الله منها من شئ فهو لنا، أو الدنیا و ما فیها لله - تبارک و تعالی - و لرسوله و لنا، الی غیر ذلک من المضامین الواردة فی الاخبار؟راجع الکافی 407/1، کتاب الحجة، باب أن الارض کلها للامام - علیه السلام - .
أقول: من تأمل فیما ذکرناه فی خلال بحث الانفال و بحث المعادن یظهر له عدم تهافت الدلیلین و وضوح الجمع بینهما، اذ الظاهر أن اللام فی الایتین لیست للملکیة و لایراد بهما ملکیة الارض و ما فیها للناس بحیث یملک کل واحد منهم حصة منها بالشرکة أو تکون ملکا لعنوان الناس و الانام و وقفا علیهم بحیث لایجوز بیعها و هبتها و نحو ذلک نظیر ملکیة الارض المفتوحة عنوة للمسلمین. بل المقصود بیان غرض الخلقة و الهدف منها و أن الغرض منها انتفاع الناس بها طول القرون و الاعصار، فاللام تکون للغایة . و لاینافی هذا کونها تحت اختیار الامام الذی هو ممثل المجتمع حذرا من الفوضی و الهرج و التغالب و تضییع الحقوق، و هذا أمر یحکم بحسنه و لزومه العقل و الفطرة، و لانعنی بکونها من الانفال و کونها للامام بما هو امام الا هذا.
و بالجملة، فلیس العمومان متهافتین و فی طریق النقیض حتی یکون أحدهما المرجع فی قبال الاخر، فتدبر جیدا.
العاشر من الانفال: میراث من لا وارث له
عند علمائنا أجمع:
1 - قال الشیخ فی کتاب الفرائض من الخلاف (المسألة 1):