و الدروس و اللمعة . و قال فی الروضة :
"أطلق جماعة کون المعادن للناس من غیر تفصیل."اللمعة الدمشقیة 86/2 (= ط. أخری 186/1).
الثالث: التفصیل و جعلها تابعة للارض التی فیها: فما فی أرض الانفال تکون منها، و ما فی الملک الشخصی أو المفتوحة عنوة أیضا تتبعهما کما فی السرائر و المعتبر و المنتهی و الروضة و عن التحریر أیضا.
و ربما یلوح من بعض العبارات التفصیل بین المعادن الظاهرة و الباطنة فتکون الاولی مباحة لجمیع الناس و الثانیة للامام، و یظهر هذا التفصیل من المبسوط کما یأتی.
و کیف کان فلنتعرض لبعض الکلمات:
1 - قال الکلینی فی أصول الکافی فی عداد الانفال:
"و کذلک الاجام و المعادن و البحار و المفاوز هی للامام خاصة ."الکافی 538/1، کتاب الحجة، باب الفئ و الانفال...
2 - و قال الشیخ فی النهایة فی بیان أقسام الارضین:
"و منها: أرض الانفال و هی کل أرض انجلی أهلها عنها من غیر قتال، و الارضون الموات، و رؤوس الجبال و الاجام و المعادن و قطائع الملوک . و هذه کلها خاصة للامام یقبلها من شاء بما أراد، و یهبها و یبیعها ان شاء حسب ما أراد."النهایة 419/.
3 - و قال فی المبسوط:
"و أما المعادن فعلی ضربین: ظاهرة و باطنة : فالباطنة لها باب نذکره، و أما الظاهرة فهی الماء و القیر و النفط و المومیا و الکبریت و الملح و ما أشبه ذلک، فهذا لایملک بالاحیاء و لایصیر أحد أولی به بالتحجیر من غیره، و لیس للسلطان أن یقطعه بل الناس کلهم فیه سواء یأخذون منه قدر حاجتهم، بل یجب عندنا فیه الخمس، و لاخلاف فی أن ذلک لایملک، و روی أن الابیض بن حمال المأربی استقطع رسول الله (ص) ملح ماء مأرب فروی أنه اقطعه، و روی: أنه أراد أن یقطعه فقال