الخامس من الانفال: سیف البحار:
سیف البحار بالکسر، أی ساحلها. ذکره فی الشرائع و لادلیل علیه بخصوصه، نعم لما کان الغالب علیه کونه مواتا فان البحر و کذا الانهار العظیمة لها جزر و مد و تغییرات فی سواحلها فیبقی الساحل مواتا لذلک فیکون من مصادیق الارض الموات و یشمله أدلتها، و هو المحتمل فی عبارة الشرائع أیضا بأن یکون عطفا علی المفاوز المذکورة مثالا للموات لاموضوعا مستقلا و الا لزادت الانفال عن الخمسة .
و لو فرض کونه عامرا بالاصالة ذا أشجار نافعة صار من مصادیق الارض التی لارب لها، و لوکان ملکا لاحد بالاحیاء فغمره الماء فصار مواتا لذلک ثم خرج منه بعد ذلک فان أعرض عنه صاحبه أو باد أهله فکذلک یصیر للامام و الا جری فیه الخلاف المشهور فی الارض المحیاة التی عرضها الخراب مع العلم بصاحبها، فتدبر.
السادس من الانفال: قطائع الملوک و صفایاهم:
قال المحقق فی الشرائع:
"و اذا فتحت دار الحرب فما کان لسلطانهم من قطائع و صفایا فهی للامام اذا لم تکن مغصوبة من مسلم أو معاهد."الشرائع 183/1 (= طبعة أخری 137/).
و فی الجواهر قال:
"بلا خلاف أجده فیه."الجواهر 123/16.