صفحه ۴۹

7 - و مارواه عن أبی بصیر، عن أبی جعفر(ع)، قال: "لنا الانفال. قلت: و ماالانفال ؟ قال: "منها المعادن و الاجام و کل أرض لارب لها."الوسائل ‏372/6، الباب 1 من أبواب الانفال، الحدیث 28.

و ضعف الاخبار منجبر باشتهار الحکم بین الاصحاب، و لاسیما ان مرسلة حماد قد عمل بها الاصحاب فی الابواب المختلفة .

هذا مضافا الی أن بطون الاودیة مذکورة فی صحیحة حفص و موثقتی محمد بن مسلم، و ربما یقال بعدم الفصل بینها و بین شقیقیها، و قد مر دخولها فی الموات و فیما لا رب له أیضا فیشملها دلیلهما، و الاعتبار أیضا یساعد ذلک لما مر من أن الملاک فی الانفال التی للامام کون المال من الاموال العامة التی لا تتعلق بالاشخاص و لم تحصل بصنعهم.

و قد عرفت سابقا أن أساس الملکیة للاشخاص هو الصناعة و العمل فلایختص بهم الا ماحصل بصنعهم و نشاطاتهم أو انتقل الیهم ممن حصل له بصنعه و عمله و لوبوسائط بالنواقل الاختیاریة أو القهریة، فرؤوس الجبال و بطون الاودیة و کذا الاجام الباقیة بطبعها من غیر معمر لها لاتعلق لها بالاشخاص فتکون لامحالة من الاموال العامة الواقعة تحت اختیار ممثل المجتمع أعنی الامام بما هو امام و یستفاد منها فی طریق مصالح الامام و الامة، فتدبر.

و أما معنی الاجام ففی المقاییس:

"الهمزة و الجیم و المیم لایخلو من التجمع و الشدة فأما التجمع فالاجمة و هی منبت الشجر المتجمع کالغیضة، و الجمع: الاجام."المقاییس ‏65/1.

و فی القاموس:

"و الاجمة محرکة : الشجر الکثیر الملتف، جمع: أجم بالضم و بضمتین و بالتحریک و اجام و آجام و أجمات."القاموس 738/.

ناوبری کتاب