صفحه ۳۷

(المسألة 2):

"الارضون الغامرة فی بلد الشرک التی لم یجر علیها ملک أحد للامام خاصة، و قال الشافعی: کل من أحیاها من مشرک و مسلم فانه یملک بذلک . دلیلنا ما قلناه فی المسألة الاولی سواء."الخلاف ‏222/2.

(المسألة 3):

"الارضون الموات للامام خاصة لایملکها أحد بالاحیاء الا أن یأذن له الامام. و قال الشافعی: من أحیاها ملکها أذن له الامام أو لم یأذن. و قال أبوحنیفة : لایملک الا باذن، و هو قول مالک . و هذا مثل ما قلناه الا أنه لایحفظ عنهم أنهم قالوا هی للامام خاصة، بل الظاهر أنهم یقولون لامالک لها. دلیلنا اجماع الفرقة و أخبارهم و هی کثیرة، و روی عن النبی (ص) أنه قال: لیس للمراء الا ماطابت به نفس امامه. و انما تطیب نفسه اذا أذن فیه."الخلاف ‏222/2.

أقول: قال فی النهایة :

"الغامر: ما لم یزرع مما یحتمل الزراعة من الارض، سمی غامرا لان الماء یغمره فهو و الغامر فاعل بمعنی مفعول."النهایة لابن الاثیر ‏383/3.

و علی هذا فالغامر قسم خاص من الموات بالمعنی الاعم.

و فی الجهاد من الغنیة :

"و الارضون الموات للامام خاصة دون غیره و له التصرف فیها بما یراه من بیع أو هبة أو غیرهما و أن یقبلها بما یراه... و دلیل ذلک کله الاجماع المتکرر و فیه الحجة ."الجوامع الفقهیة 523/ (= ط. أخری 585).

و فی احیاء الموات من الغنیة :

"قد بینا فیما مضی أن الموات من الارض للامام القائم مقام النبی (ص) خاصة و أنه من جملة الانفال یجوز له التصرف فیه بأنواع التصرف، و لایجوز لاحد أن

ناوبری کتاب