و قد تقع علی أن تکون لانفسهم یؤدون عنها الخراج و تسمی حینئذ أرض الجزیة . و الظاهر أن الروایة باطلاقها تعم الاقسام الثلاثة، اذ فی جمیع الاقسام تکون الارض أو خراجها تحت اختیار الامام.
2 - موثقة محمد بن مسلم عن أبی عبدالله (ع) أنه سمعه یقول: "ان الانفال ما کان من أرض لم یکن فیها هراقة دم أو قوم صولحوا و أعطوا بأیدیهم، و ما کان من أرض خربة أو بطون أودیة فهذا کله من الفئ. و الانفال لله و للرسول فما کان لله فهو للرسول یضعه حیث یحب."الوسائل 367/6، الباب 1 من أبواب الانفال، الحدیث 10. و نحو ذلک موثقته الاخری.الوسائل 368/6، الباب 1 من أبواب الانفال، الحدیث 12.
3 - موثقة زرارة، عن أبی عبدالله (ع)، قال: قلت له: ما یقول الله: "یسألونک عن الانفال، قل الانفال لله و الرسول،" قال: "الانفال لله و للرسول (ص) و هی کل أرض جلا أهلها من غیر أن یحمل علیها بخیل و لارجال و لارکاب فهی نفل لله و للرسول."الوسائل 367/6، الباب 1 من أبواب الانفال، الحدیث 9، عن التهذیب 132/4، باب الانفال، الحدیث 2.
4 - موثقة سماعة بن مهران، قال: سألته عن الانفال فقال: "کل أرض خربة أو شئ یکون للملوک فهو خالص للامام و لیس للناس فیها سهم." قال: "و منها البحرین لم یوجف علیها بخیل و لارکاب."الوسائل 367/6، الباب 1 من أبواب الانفال، الحدیث 8.
و قوله: "و لیس للناس فیها سهم" کأنه تفسیر لقوله: "خالص للامام"، فالمراد بالخلوص عدم التقسیم لا کونها ملکا لشخص الامام کما مر.
و فی خمس الشیخ الانصاری - قدس سره - بعد نقل روایة سماعة قال:
"الا أن المذکور فی کتاب الاحیاء أن البحرین أسلم أهلها طوعا، فهی کالمدینة المشرفة أرضها لاهلها، و قد صرح فی الروضة بالاول فی الخمس و بالثانی فی احیاء الاموات فلعله غفلة ."کتاب الطهارة للشیخ الانصاری 492/، کتاب الخمس، فصل فی الانفال (= طبعة أخری 553/).