بغیر اذن الامام فالجمیع یکون للامام، و کذا اذا لم یقع القتال فالجمیع له، و کذا الموات غیر المحیاة من الاراضی و سیف البحار و الاودیة و رؤوس الجبال و الاجام. و قولهم "خاصة" أو "خالصة" یراد به عدم حق للمقاتلین أو لجمیع المسلمین حتی یقسم بینهم أو یبقی وقفا لهم بل یکون مختصا بامام المسلمین بما هو امام.
فهذا وجه حصر المحقق الانفال فی خمسة، فتدبر.
و کیف کان فلنتعرض للعناوین المشهورة و الاستدلال علیها:
الاول: الارض التی تملک من غیر قتال و لم یوجف علیها بخیل و لارکاب
سواء انجلی عنها أهلها أو سلموها للمسلمین طوعا و هم فیها، بلا خلاف أجده بل الظاهر أنه اجماع. کذا فی الجواهرالجواهر 116/16. مازجا الشرح بالمتن.
و یدل علیه اخبار کثیرة :
1 - صحیحة حفص بن البختری أو حسنته، عن أبی عبدالله (ع)، قال: "الانفال ما لم یوجف علیه بخیل و لارکاب أو قوم صالحوا أو قوم أعطوا بأیدیهم و کل أرض خربة و بطون الاودیة فهو لرسول الله (ص) و هو للامام من بعده یضعه حیث یشاء."الوسائل 364/6، الباب 1 من أبواب الانفال...، الحدیث 1.
أقول: قوله: "مالم یوجف علیه" عام یشمل ماجلا أهله عنه أیضا. و قوله: "صالحوا" یعم ما اذا وقعت المصالحة فی بادی الامر و مااذا وقعت بعد شروع القتال. و المصالحة قد تقع علی أن تکون الارض للامام و قد تقع علی أن تکون للمسلمین