صفحه ۳۱۱

جنود الله، ومنها کتاب العامة و الخاصة ، و منها قضاة العدل و منها عمال الانصاف و الرفق، ومنها أهل الجزیة و الخراج من أهل الذمة و مسلمة الناس، و منها التجار و أهل الصناعات، و منها الطبقة السفلی من ذوی الحاجة و المسکنة ، و کل قد سمی الله [له ] سهمه. و وضع علی حده فریضة فی کتابه أو سنة نبیه - صلی الله علیه و آله وسلم - عهدا منه عندنا محفوظا.

فالجنود، باذن الله، حصون الرعیة ، و زین الولاة ، و عز الدین، و سبل الامن، و لیس تقوم الرعیة الا بهم، ثم لاقوام للجنود الا بما یخرج الله لهم من الخراج الذی یقوون به علی جهاد عدوهم، و یعتمدون علیه فیما یصلحهم، و یکون من وراء حاجتهم، ثم لا قوام لهذین الصنفین الا بالصنف الثالث من القضاة و العمال و الکتاب، لما یحکمون من المعاقدهذا و مابعده نشر علی ترتیب اللف؛ فالمعاقد: العقود و المعاهدات، و احکامها شأن القضاة . و جمع المنافع شأن العمال. و المؤتمنون هم الکتاب. و یجمعون من المنافع، و یؤتمنون علیه من خواص الامور و عوامها و لاقوام لهم جمیعا الا بالتجار و ذوی الصناعات فیما یجتمعون علیه من مرافقهم و یقیمونه من أسواقهم، و یکفونهم من الترفق بأیدیهم ما لایبلغه رفق غیرهم، ثم الطبقة السفلی من أهل الحاجة و المسکنة الذین یحق رفدهم و معونتهم و فی الله لکل سعة ، و لکل علی الوالی حق بقدر ما یصلحه. و لیس یخرج الوالی من حقیقة ما ألزمه الله من ذلک الا بالاهتمام و الاستعانة بالله، و توطین نفسه علی لزوم الحق، و الصبر علیه فیما خف علیه أو ثقل.

فول من جنودک انصحهم فی نفسک لله و لرسوله و لامامک ، و أنقاهم جیباالجیب: طوق القمیص، و نقی الجیب أی طاهر الصدر و القلب. و أفضلهم حلما: ممن یبطئ عن الغضب، و یستریح الی العذر، و یرأف بالضعفاء، و ینبو علی الاقویاءالحلم: العقل. و ینبوا أی یشتد. و ممن لا یثیره العنف، و لایقعد به الضعف.

ثم الصق بذوی [المروءات ] الاحساب و أهل البیوتات الصالحة و السوابق الحسنة ،

ناوبری کتاب