هذا ما أمر به عبد الله علی أمیر المؤمنین مالک بن الحارث الاشتر فی عهده الیه، حین ولاه مصر: جبایة خراجها، و جهاد عدوها، و استصلاح أهلها، و عمارة بلادها.
أمره بتقوی الله، و ایثار طاعته، و اتباع ما أمر به فی کتابه: من فرائضه، و سننه، التی لا یسعد أحد الا باتباعها، و لا یشقی الا مع جحودها و اضاعتها؛
و أن ینصر الله سبحانه بقلبه و یده و لسانه؛ فانه، جل اسمه، قد تکفل بنصر من نصره، و اعزاز من أعزه.
و أمره أن یکسر نفسه من الشهوات و یزعها عند الجمحات یزعها أی یکفها عن مطامعها.؛ فان النفس أمارة بالسوء، الا مارحم الله.