صفحه ۲۴۲

و کیف کان فدلالة الحدیث علی انقطاع علاقة المحیی الاول عن الارض بموتها أو باحیاء الثانی لها واضحة .

الثانیة : صحیحة عمر بن یزید، قال: سمعت رجلا من أهل الجبل یسأل أبا عبدالله (ع) عن رجل أخذ أرضا مواتا ترکها أهلها فعمرها و کری أنهارها و بنی فیها بیوتا و غرس فیها نخلا و شجرا. قال: فقال أبو عبدالله (ع): کان أمیرالمؤمنین (ع) یقول: "من أحیا أرضا من المؤمنین فهی له، و علیه طسقها یؤدیه الی الامام فی حال الهدنة، فاذا ظهر القائم (ع) فلیوطن نفسه علی أن تؤخذ منه."الوسائل ‏383/6، الباب 4 من أبواب الانفال، الحدیث 13.

و تقریب الاستدلال بها یظهر مما مر. و قوله: "ترکها أهلها" یعم الاهل المعینین أیضا، و الترک أعم من الاعراض کما مر.

الثالثة : صحیحة معاویة بن وهب، قال: سمعت أبا عبدالله (ع) یقول: "أیما رجل أتی خربة بائرة فاستخرجها و کری أنهارها و عمرها فان علیه فیها الصدقة . فان کانت أرض لرجل قبله فغاب عنها و ترکها فأخربها ثم جاء بعد یطلبها فان الارض لله و لمن عمرها."الوسائل ‏328/17، الباب 3 من أبواب کتاب احیاء الموات، الحدیث 1.

و دلالتها واضحة و حمل قوله: "ترکها فأخربها" علی صورة اعراض الاول مشکل و لاسیما و أن طلبه بعد یدل علی عدم اعراضه. و ظاهر العبارة أن مجرد الترک أوجب الخراب. و احتمال کون المراد أن الارض للاول الذی عمرها سابقا کما فی الجواهرالجواهر ‏22/38. بعید غایة البعد، فان الظاهر من التعبیر بمناسبة الحکم و الموضوع کونه لبیان ثبوت الحق للثانی لعمرانه الفعلی لالبیان بقاء الحق للاول الذی زال أثر عمرانه.

فان قلت: ظاهر هذه الصحاح الثلاث هو کون المحیی الثانی أحق و أن علاقة

ناوبری کتاب