صفحه ۱۳۹

و جمیع أخبار التحلیل وردت عن الامامین الهمامین: الباقر و الصادق - علیهما السلام - الا صحیحة علی بن مهزیار عن أبی جعفر الثانی (ع) و التوقیع المروی عن صاحب الزمان (ع)، لکن مورد الاول خصوص صورة الاعواز: قال ابن مهزیار: قرأت فی کتاب لابی جعفر(ع) الی رجل یسأله أن یجعله فی حل من مأکله و مشربه من الخمس فکتب (ع) بخطه: "من أعوزه شئ من حقی فهو فی حل."الوسائل ‏379/6، الباب 4 من أبواب الانفال...، الحدیث 2. فهذه الصحیحة بنفسها شاهدة علی أن البناء و العمل فی عصر الامام الجواد(ع) کان علی أداء الخمس و لذا استحل الرجل لنفسه فیعلم بذلک أن أخبار التحلیل الصادرة عن الصادقین (ع) بکثرتها لم تکن باطلاقها موردا للعمل فی ذلک العصر.

و فی التوقیع یوجد نحو اجمال لاحتمال کون اللام فی قوله: "و أما الخمس فقد أبیح لشیعتنا و جعلوا منه فی حل الی وقت ظهور أمرنا لتطیب ولادتهم و لاتخبث"الوسائل ‏383/6، الباب 4 من أبواب الانفال...، الحدیث 16. للعهد لاللاستغراق فتکون اشارة الی سؤال السائل و هو غیر معلوم، فلعله کان فی مورد خاص کما یشهد بذلک تعلیله بطیب الولادة .

و قد وردت فی قبال أخبار التحلیل أخبار کثیرة دالة علی وجوب الخمس ظاهرة فی بیان الحکم الفعلی و أن الائمة (ع) کانوا یطالبونه و یعینون و کلاء لاخذه و أکثرها صادرة عن الائمة المتأخرین عن الصادقین کما یظهرلمن راجع أخبار خمس أرباح المکاسب،الوسائل ‏348/6، الباب 8 من أبواب مایجب فیه الخمس. فلایبقی مجال لاخبار التحلیل الصادرة عنهما.

و بعضها صادرة عن الامام الصادق (ع) أیضا کقوله: "انی لاخذ من أحدکم الدرهم و انی لمن أکثر أهل المدینة مالا ماأرید بذلک الا أن تطهروا."الوسائل ‏337/6، الباب 1 من أبواب مایجب فیه الخمس، الحدیث 3.

و وقوله (ع): "خذ مال الناصب حیثما وجدته و ادفع الینا الخمس."الوسائل ‏340/6، الباب 2 من أبواب مایجب فیه الخمس، الحدیث 6.

و صحیحة الحلبی عنه (ع) فی الرجل من أصحابنا یکون فی لوائهم و یکون

ناوبری کتاب