صفحه ۱۳

"یسئلونک عن الانفال قل الانفال لله و الرسول فاتقوا الله و اصلحوا ذات بینکم و اطیعوا الله و رسوله ان کنتم مؤمنین." و ما کان للرسول (ص) من ذلک فهو لخلیفته القائم فی الامة مقامه من بعده.

و الانفال کل أرض فتحت من غیر أن یوجف علیها بخیل و لا رکاب، و الارضون الموات، و ترکات من لا وارث له من الاهل و القرابات، و الاجام، و البحار، و المفاوز، و المعادن، و قطائع الملوک .

و روی عن الصادق (ع) أنه قال: "نحن قوم فرض الله - تعالی - طاعتنا فی القرآن، لنا الانفال و لنا صفو الاموال." یعنی بصفوها ما أحب الامام من الغنائم و اصطفاه لنفسه قبل القسمة من الجاریة الحسناء و الفرس الفاره و الثوب الحسن و ما أشبه ذلک من رقیق أو متاع علی ما جاء به الاثر من هذا التفسیر عن السادة (ع)، و لیس لاحد أن یعمل فی شئ مما عددناه من الانفال الا باذن الامام العادل."المقنعة 45/.

2 - و قال الشیخ فی النهایة :

"الانفال کانت لرسول الله (ص) خاصة فی حیاته، و هی لمن قام مقامه بعده فی أمور المسلمین. و هی کل أرض خربة قد باد أهلها عنها، و کل أرض لم یوجف علیها بخیل ولا رکاب أو یسلمونها هم بغیر قتال، و رؤوس الجبال، و بطون الاودیة و الاجام و الارضون الموات التی لا أرباب لها، و صوافی الملوک و قطائعهم مما کان فی أیدیهم من غیر وجه الغصب، و میراث من لا وارث له.

و له أیضا من الغنائم قبل أن تقسم: الجاریة الحسناء و الفرس الفاره و الثوب المرتفع و ما أشبه ذلک مما لا نظیر له من رقیق أو متاع.

و اذا قاتل قوم أهل حرب من غیر أمر الامام فغنموا کانت غنیمتهم للامام خاصة دون غیره."النهایة 199/.

و ذکر نحو ذلک فی المبسوط ایضا، فراجع.المبسوط، ‏263/1.

ناوبری کتاب