الزائد ثم لنفل الامام للجیش أو للسریة شیئا قبل لقاء العدو بنحو الشرط و قال: "فذلک لهم علی ما شرط الامام."الام 66/4 و مابعدها.
و فی مختصر الخرقی فی فقه الحنابلة قال:
"و ینفل الامام و من استخلفه الامام کما فعل النبی (ص) فی بدأته الربع بعد الخمس و فی رجعته الثلث بعد الخمس."
و قال ابن قدامة فی شرح العبارة :
"النفی زیادة تزاد علی سهم الغازی و منه نفل الصلاة و هو ما زید علی الفرض... و النفل فی الغزو ینقسم ثلاثة أقسام: أحدها: هذا الذی ذکره الخرقی... القسم الثانی: أن ینفل الامام بعض الجیش لعنائه و بأسه و بلائه أو لمکروه تحمله دون سائر الجیش... القسم الثالث: أن یقول الامیر: من طلع هذا الحصن أو هدم هذا السور أو نقب هذا النقب أو فعل کذا فله کذا أو من جاء بأسیر فله کذا..."
و تعرض هو بالتفصیل لادلته الثلاثة و الاقوال فیها، فراجع.المغنی 408/10 و مابعدها.
و بالجملة فموضوع الانفال عندهم غنائم الحرب، و النفل کان یطلق عندهم علی ما ینفله الامام منها أو خمسها زائدا علی السهمان.
و أما عندنا فیصح اطلاقه علی غنائم الحرب و ما ینفل منها تبعا لمورد نزول الایة الشریفة و لایجوز تخصیص المورد و اخراجه قطعا.
و لکن المصطلح علیه فی فقهنا اطلاقه علی الاموال العامة التی لاتتعلق بالاشخاص تبعا لما ورد من الائمة (ع) فی هذا الباب، فصار کأن بین المصطلح عندنا و المصطلح علیه عند فقهاء السنة و محدیثهم تباینا کلیا.
1 - قال المفید فی المقنعة :
"باب الانفال: و کانت الانفال لرسول الله (ص) خاصة فی حیاته، و هی للامام القائم مقامه من بعده خالصة کما کانت له (ص) فی حیاته، قال الله - عز و جل - :