صفحه ۷۸

و خبر أبی حمزة، عن أبی جعفر(ع)، قال: "ان الله جعل لنا أهل البیت سهاما ثلاثة فی جمیع الفئ فقال - تبارک و تعالی - : "و اعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه و للرسول و لذی القربی و الیتامی و المساکین و ابن السبیل." فنحن أصحاب الخمس و الفئ، و قد حرمناه علی جمیع الناس ما خلا شیعتنا. و الله یا أبا حمزة ما من أرض تفتح و لا خمس یخمس فیضرب علی شئ منه الا کان حراما علی من یصیبه فرجا کان أو مالا. الحدیث."الوسائل ‏385/6، الباب 4 من أبواب الانفال. . .، الحدیث 19.

و قد کثرت الغنائم الحربیة و الجواری المسبیة فی تلک الاعصار و کثر ابتلاء الشیعة بها فاقتضت المصلحة تسیهل الامر علی الشیعة و تحلیلها لهم فعدم شمول هذه الاخبار لمثل أرباح المکاسب و سائر الموضوعات التی تعلق بها الخمس عند الانسان واضح جدا.

و منها ما دل علی تحلیل الاراضی و الانفال، ککثیر من أخبار الباب، فراجع و یأتی بحثه فی فصل الانفال.راجع المسألة الثانیة من الجهة الرابعة منه فصل الانفال فی الجزء التالی من الکتاب.

بقی الکلام فی التوقیع المروی فی الاکمال و الاحتجاج، عن الکلینی، عن اسحاق بن یعقوب، عن صاحب الزمان (ع):

ففی الاحتجاج: محمد بن یعقوب الکلینی، عن اسحاق بن یعقوب، قال: سألت محمد بن عثمان العمری أن یوصل لی کتابا قد سألت فیه عن مسائل أشکلت علی، فورد التوقیع بخط مولانا صاحب الزمان - علیه السلام - : . . . و أما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شیئا فأکله فانما یأکل النیران. و أما الخمس فقد أبیح لشیعتنا و جعلوا منه فی حل الی وقت ظهور أمرنا لتطیب ولادتهم و لا تخبث."الوسائل ‏383/6، الباب 4 من أبواب الانفال. . .، الحدیث 16.

و اسحاق بن یعقوب لم یذکر بمدح و لا قدح .

ناوبری کتاب