الی هذین المعنیین و هما النماء و الطهارة ."معجم مقاییس اللغة 17/3.
و فی مفردات الراغب:
"أصل الزکاة : النمو الحاصل عن برکة الله - تعالی... یقال: زکا الزرع یزکوا اذا حصل منه نمو و برکة ."مفردات الراغب 218/.
أقول: و من النماء ظاهرا ما فی نهج البلاغة : "المال تنقصه النفقة، و العلم یزکو علی الانفاق."نهج البلاغة، فیض 1155/ ؛ عبده 187/3؛ لح 496/ ؛ الحکمة 147. و من الطهارة قوله - تعالی - : "ذلکم أزکی لکم و أطهر"سورة البقرة (2)، الایة 232. و قوله: "فلینظر أیها أزکی طعاما"سورة الکهف (18)، الایة 19. و قوله: "قد أفلح من زکاها"- سورة الشمس (91)، الایة 9. بل و قوله: "فلا تزکوا أنفسکم هو أعلم بمن اتقی."سورة انجم (53)، الایة 32. و التفعیل للنسبة .
و الزکاة المصطلحة یمکن أخذها من کل من المعنیین، اذ بالزکاة ینمو المال و بها یطهر المال و صاحبه، و لکن الانسب بقوله - تعالی - : "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزکیهم بها"سورة التوبة (9)، الایة 103. هو المعنی الثانی. و حیث ان المقصود بها طهارة صاحب المال اعتبر فیها قصد القربة، و هذا من میزات اقتصاد الاسلام حیث صبغ واجباته المالیة بصبغة العبودیة و القربة . هذا.
و الزکاة اصطلاحا عبارة عن: "قدر مخصوص یطلب اخراجه من المال بشروط خاصة" أو: "حق مالی یعتبر فی وجوبه النصاب" أو: "صدقة متعلقة بنصاب بالاصالة" أو غیر ذلک مما قیل فی تعریفها.