و یشبه أن یکون مصرف الجزیة و الخراج واحدا، لانهما من الفئ و مصرف الفئ بأنواعه واحد، بل ربما أطلق لفظ الجزیة علی الخراج و بالعکس:
ففی روایة ابراهیم بن أبی زیاد، قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن الشراء من أرض الجزیة، قال: فقال: "اشترها، فان لک من الحق ما هو أکثر من ذلک ."الوسائل 119/11، الباب 71 من أبواب جهاد العدو، الحدیث 4. فتأمل.
و فی حدیث ابن عباس، قال: سئل رسول الله (ص) عن الجزیة عن ید، قال: "جزیة الارض و الرقبة، جزیة الارض و الرقبة ."الدر المنثور 228/3.
و فی صحیحة محمد بن مسلم، قال: سألته عن أهل الذمة ماذا علیهم مما یحقنون به دماءهم و أموالهم ؟ قال: "الخراج، و ان أخذ من رؤوسهم الجزیة فلا سبیل علی أرضهم. الحدیث."الوسائل 114/11، الباب 68 من أبواب جهاد العدو، الحدیث 3.
و قد ورد فی مصرف خراج الارض المفتوحة عنوة فی مرسلة حماد قوله: "و یؤخذ الباقی فیکون بعد ذلک أرزاق أعوانه علی دین الله و فی مصلحة ما ینوبه من تقویة الاسلام و تقویة الدین فی وجوه الجهاد و غیر ذلک مما فیه مصلحة العامة لیس لنفسه من ذلک قلیل و لا کثیر."الوسائل 85/11، الباب 41 من أبواب جهاد العدو، الحدیث 2. فیما ثله مصرف الجزیة أیضا.