و من هذا القبیل أیضا ما ورد فی بیع العجین بالماء النجس ممن یستحل المیتة : ففی خبر حفص بن البختری، عن أبی عبدالله (ع) فی العجین من الماء النجس کیف یصنع به ؟ قال: "یباع ممن یستحل المیتة ."الوسائل 68/12، الباب 7 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث 3.
و السند الی حفص صحیح، و الراوی عن حفص، ابن أبی عمیر.
و لا یخفی أن الخمر و الخنزیر لا مالیة لهما عند المسلمین و تکون المعاملة علیهما باطلة، فیستفاد من هذه الاخبار الکثیرة جواز الزام الکفار بما ألزموا به أنفسهم من صحة المعاملة علیهما و أخذ ثمنهما، و کذلک المیتة و نحوها.
و لعله ینفتح من ذلک باب واسع یمکن أن تنتفع به الدول المسلمة فی معاملاتهم مع الدول الاجنبیة الکافرة، فتدبر.