و خنازیرهم و میتتهم أیحل للامام أن یأخذها و یطیب ذلک للمسلمین ؟
فقال: "ذلک للامام و المسلمین حلال، و هی علی أهل الذمة حرام و هم المحتملون لوزره."الوسائل 118/11، الباب 70 من أبواب جهاد العدو، الحدیث 2.
و من المحتمل اتحاد الروایتین، لاتحاد الراوی و المروی عنه و المضمون، و کان بناء الفقهاء فی کتبهم الفقهیة علی نقل الروایات بمضامینها.
و المقصود بالصدقات فی الروایة الاولی الصدقات المضاعفة أو المستحبة أو الخراج المجعول علی أراضیهم، حیث انه یشبه صدقة العشر، و یشهد لذلک روایة المقنعة، فتأمل.
5 - و فی دعائم الاسلام: "و عن جعفر بن محمد(ع) "أنه رخص فی أخذ الجزیة من أهل الذمة من ثمن الخمر و الخنزیر، لان أموالهم کذلک أکثرها من الحرام و الربا."دعائم الاسلام 381/1، کتاب الجهاد - ذکر الصلح و الموادعة و الجزیة . و رواه عنه فی المستدرک .مستدرک الوسائل 267/2، الباب 58 من أبواب جهاد العدو، الحدیث 1.
6 - و فی کتاب الاموال لابی عبید بسنده، عن سوید بن غفلة "أن بلالا قال لعمر بن الخطاب: ان عمالک یأخذون الخمر و الخنازیر فی الخراج ؟ فقال: لا تأخذوا منهم، و لکن ولوهم بیعها و خذوا أنتم من الثمن."الاموال 62/.
قال ابن قدامة فی المغنی بعد نقل الخبر:
"و یجوز أخذ ثمن الخمر و الخنزیر منهم علی جزیة رؤوسهم و خراج أرضهم، احتجاجا بقول عمر هذا، و لانها من أموالهم التی نقرهم علی اقتنائها و التصرف فیها، فجاز أخذ أثمانها منهم کثیابهم."المغنی 601/10.
أقول: و مقتضی بعض الاخبار أنه یجوز لانفسهم أیضا بعد ما أسلموا ترتیب آثار