صفحه ۴۰۲

بعلبک کان لصنم الشمس و حران فانها منسوبة الی القمر، و یذکرون أن الکعبة و أصنامها کانت لهم و عبدتها کانوا من جملتهم و أن اللات کان باسم زحل، و العزی باسم الزهرة، و لهم أنبیاء کثیرة أکثرهم فلاسفة یونان. . . و لهم صلوات ثلاث مکتوبات: أولها عند طلوع الشمس ثمانی رکعات. و الثانیة قبل زوال الشمس عن وسط السماء خمس رکعات، و الثالثة عند غروب الشمس خمس رکعات. . . و یصلون علی طهر و وضوء، و یغتسلون من الجنابة و لا یختتنون، و أکثر أحکامهم فی المناکح و الحدود مثل أحکام المسلمین، و فی التنجس عند مس الموتی و أمثال ذلک شبیهة بالتوراة و لهم قرابین متعلقة بالکواکب و أصنامها و هیاکلها، و ذبائح یتولاها کهنتهم و فاتنوهم. . .

و قد قیل: ان هؤلاء الحرانیة لیسوا هم الصابئة بالحقیقة، بل هم المسمون فی الکتب بالحنفاء و الوثنیة، فان الصابئة هم الذین تخلفوا ببابل من جملة الاسباط الناهضة فی أیام کورش و أیام أرطحشست الی بیت المقدس و مالوا الی شرائع المجوس فصبوا الی دین بختنصر فذهبوا مذهبا ممتزجا من المجوسیة و الیهودیة کالسامرة بالشام.

و قد یوجد أکثرهم بواسط و سواد العراق بناحیة جعفر و الجامدة و نهری الصلة منتمین الی أنوش بن شیث و مخالفین للحرانیة عائبین مذاهبهم لا یوافقونهم الا فی أشیاء قلیلة حتی انهم یتوجهون فی الصلاة الی جهة القطب الشمالی، و الحرانیة الی الجنوبی.

و زعم بعض أهل الکتاب أنه کان لمتوشالح ابن غیر لمک تسمی صابئ و أن الصابئة سموا به. . ."الاثار الباقیة 204/ - 206. هذا.

و نقل هذا الکلام عن البیرونی العلامة الطباطبائی "ره" فی تفسیر آیة البقرة، فراجع.المیزان ‏194/1 (= ط. أخری ‏195/1).

12 - و فی الاثار الباقیة أیضا:

ناوبری کتاب