10 - و فی المنتهی:
"و یعقد الجزیة لکل کتابی عاقل بالغ ذکر، و نعنی بالکتابی من له کتاب حقیقة و هم الیهود و النصاری، و من له شبهة کتاب و هم المجوس، فیؤخذ الجزیة من هؤلاء الاصناف الثلاثة بلا خلاف بین علماء الاسلام فی ذلک فی قدیم الوقت و حدیثه، فان الصحابة أجمعوا علی ذلک و عمل به الفقهاء القدماء و من بعدهم الی زماننا هذا من أهل الحجاز و العراق و الشام و مصر و غیرهم من أهل الاصقاع فی جمیع الازمان، عملا بالایة الدالة علی أخذ الجزیة، و الاحادیث المتقدمة . و فعل النبی (ص) ذلک، و أخذ الجزیة من مجوس هجر. و بعث النبی (ص) معاذا الی الیمن، فأمره أن یأخذ من کل حالم دینارا أو عدله من المعافری، و هو اجماع."المنتهی 959/2.
أقول: قال فی النهایة بعد ذکر الحدیث:
"و هی برود بالیمن منسوبة الی معافر، و هی قبیلة بالیمن. و المیم زائدة ."النهایة لابن الاثیر 262/3.
11 - و فیه أیضا:
"و لا یقبل من غیر الاصناف الثلاثة من سائر فرق الکفار الا الاسلام، فلو بذلوا الجزیة لم یقبل منهم کعباد الاوثان و الاصنام و الاحجار و النیران و الشمس و غیر ذلک من غیر الیهود و النصاری و المجوس من العرب و العجم، و به قال الشافعی. و قال أبو حنیفة : تقبل من جمیع الکفار الا العرب. و قال أحمد: تقبل من جمیع الکفار الا عبدة الاوثان من العرب. و قال مالک : انها تقبل من جمیعهم الا مشرکی قریش، فانهم ارتدوا. و قال الاوزاعی و سعید بن عبدالعزیز: انها تقبل من جمیعهم."المنتهی 960/2.
12 - و فی جهاد الشرائع فی أحکام الذمة قال:
"الاول: من تؤخذ الجزیة ؟ تؤخذ ممن یقر علی دینه، و هم الیهود و النصاری، و من لهم شبهة کتاب و هم المجوس، و لا یقبل من غیرهم الا الاسلام.
.jpg)
