صفحه ۳۵۲

ما کان من أرض لم یکن فیها هراقة الدماء، و قوم صولحوا و أعطوا بأیدیهم، و ما کان من أرض خربة أو بطون أو دیة فهو کله من الفئ، فهذا لله و لرسوله، فما کان لله فهو لرسوله یضعه حیث شاء، و هو للامام بعد الرسول. و أما قوله: "ما افاء الله علی رسوله منهم فما أوجفتم علیه من خیل و لا رکاب" قال: ألا تری هو هذا؟ و أما قوله: "ما أفاء الله علی رسوله من أهل القری" فهذا بمنزلة المغنم. کان أبی یقول ذلک . و لیس لنا فیه غیر سهمین: سهم الرسول و سهم القربی، ثم نحن شرکاء الناس فیما بقی."الوسائل ‏368/6، الباب 1 من أبواب الانفال، الحدیث 12. و روی صدرها العیاشی أیضامستدرک الوسائل ‏554/1، الباب 1 من أبواب الانفال، الحدیث 3..

و ذیل الخبر لا یخلو من رعایة التقیة کما لا یخفی. و ظاهره کون الموضوع فی الایة الثانیة أعم. و قد عرفت أن ظاهر الخبرین مساواة الفئ و الانفال. اللهم الا أن یقال بأن ذکر الانفال بعد الفئ من قبیل ذکر الخالص بعد العام، فتدبر.

4 - خبر الحلبی، عن أبی عبدالله (ع)، و فیه: "الفئ ما کان من أموال لم یکن فیها هراقة دم أو قتل، و الانفال مثل ذلک هو بمنزلته."الوسائل ‏367/6، الباب 1 من أبواب الانفال، الحدیث 11.

5 - مرفوعة أحمد بن محمد، عن بعض أصحابنا، قال: و ما کان من فتح لم یقاتل علیه و لم یوجف علیه بخیل و لا رکاب الا أن أصحابنا یأتونه فیعاملون علیه فکیف ما عاملهم علیه النصف أو الثلث أو الربع أو ما کان یسهم له خاصة و لیس لاحد فیه شئ الا ما أعطاه هو منه و بطون الاودیة و رؤوس الجبال و الموات کلها هی له، و هو قوله - تعالی - : "یسألونک عن الانفال" أن تعطیهم منه "قل الانفال لله و الرسول" و لیس هو یسألونک عن الانفال، و ما کان من القری و میراث من لا وارث له فهو له خاصة، و هو قوله - عزوجل - : ما أفاء الله علی رسوله من أهل القری. الحدیث."الوسائل ‏369/6، الباب 1 من أبواب الانفال، الحدیث 17.

أقول: ظاهر الخبر کسابقه أیضا مساواة الفئ و الانفال. و الظاهر کون کلمة :

ناوبری کتاب