صفحه ۳۳۱

الرسول (ص) و کان له أن یضعها حیث یراها مصلحة . فأعطاها فاطمة - علیها السلام - لا لانها ابنته فقط، بل لان بیتها مهبط الملائکة و محور حفظ الکتاب و السنة و ضمان مستقبل الامة، و هذا کان من أهم المصالح العامة . فهو(ص) أراد دعم بیت الامامة من الجهة المالیة و بهذا الملاک أعطی و نحل فاطمة فدک، و بهذا الملاک أیضا ابتزها الغاصبون.

و مطالبة المیراث کانت فی الرتبة المتأخرة و من باب المماشاة، کما یظهر لمن تتبع.

و فی نهج البلاغة : "بلی کانت فی أیدینا فدک من کل ما أظلته السماء، فشحت علیها نفوس قوم و سخت عنها نفوس قوم آخرین، و نعم الحکم الله. و ما أصنع بفدک و غیر فدک و النفس مظانها فی غد جدث ؟"نهج البلاغة، فیض 967/؛ عبده ‏79/3؛ لح 417/، الکتاب 45.

فظاهره أن فدک کانت فی أیدیهم و تحت تصرفهم، و علی هذا فلم یکن للخلیفة مطالبتهم بالبینة، فانها خلاف موازین القضاء.

و لم یکن اقطاع الرسول (ص) لفاطمة (ع) و أهلها أمرا فریدا یخصها:

ففی فتوح البلدان للبلاذری: أنه (ص) أقطع من أرض بنی النضیر أبابکر و عبدالرحمان بن عوف و أبا دجانة و غیرهم.فتوح البلدان 31/.

و أقطع الزبیر بن العوام أرضا من أرض بنی النضیر ذات نخل.فتوح البلدان 34/.

و أقطع بلالا أرضا فیها جبل و معدن.فتوح البلدان 27/. لبلدان 34/.

و قال مالک بن أنس: أقطع رسول الله (ص) بلال بن الحارث معادن بناحیة الفرع، لا اختلاف فی ذلک بین علمائنا.فتوح البلدان 27/.

و أقطع علیا(ع) أربع أرضین: الفقیرین و بئر قیس و الشجرة ."فتوح البلدان 27/.

و أبوبکر نفسه أقطع الزبیر الجرف، و عمر أقطعه العقیق أجمع.فتوح البلدان 34/.

ناوبری کتاب