فیه، بل فی المنتهی و محکی التذکرة نسبته الی علمائنا. بل عن الغنیة الاجماع علیه صریحا و هو الحجة . . ."الجواهر 328/21.
8 - و فی الفقه علی المذاهب الاربعة :
"المالکلیة قالوا: یمتاز قتال البغاة عن قتال الکفار بأحد عشر وجها: 1 - أن یقصد الامام بالقتال ردعهم لا قتلهم.
2 - و أن یکف عن مدبرهم. 3 - و لا یجهز علی جریحهم. 4 - و لا تقتل أسراهم. 5 - و لا تغنم أموالهم. 6 - و لا تسبی ذراریهم. 7 - و لا یستعان علیهم بمشرک . 8 - و لا یوادعهم علی مال. 9 - و لا تنصب علیهم الردعات. 10 - و لا تحرق مساکنهم. 11 - و لا یقطع شجرهم. . .
الحنفیة قالوا: فان کانت لهم فئة أجهز علی جریحهم، و أتبع مولیهم، دفعا لشرهم کیلا یلحقوا بهم، و ان لم یکن لهم فئة لم یجهز علی جریحهم، و لم یتبع مولیهم لا ندفاع الشر بدون ذلک و هو المطلوب. . .
الشافعیة و الحنابلة قالوا: لا یجوز الاجهاز علی الجریح، و لا اتباع المولی فی حالتی الفئة و عدمها."الفقه علی المذاهب الاربعة 419/5.
أقول: الردع: الزعفران. و الظاهر أنهم کانوا یلطخون بدن الاساری و ألبستهم بالزعفران و نحوه لیمتازوا عن غیرهم فی المجتمعات.
و بالجملة فأصحابنا الامامیة فصلوا فی المدبر و الجریح و المأسور من البغاة بین من لا یکون لهم فئة یرجعون الیها و رئیس یلجؤون الیه، نظیر أهل الجمل، حیث انکسرت شوکتهم و تفرقت أیادیهم، و بین من لهم فئة و رئیس ربما یرجعون الیهما و یتجهزون ثانیا للقتال و الهجمة، نظیر جنود معاویة فی صفین. و بهذا التفصیل أفتی أبو حنیفة أیضا، و لکن أکثر فقهاء السنة لم یفصلوا فی المسألة .
و یدل علی التفصیل بعض الاخبار، فلنتعرض لاخبار المسألة :
.jpg)
