صفحه ۲۴۷

فما قیل من أن البلاد المحدثة بالعراق، مثل البغداد و الکوفة و الحلة و المشاهد المشرفة اسلامیة بناها المسلمون و لم تفتح عنوة و لم یثبت أن أرضها یملکها المسلمون بالاستغنام، و التی فتحت عنوة و أخذت من الکفار قهرا قد انهدمت، لا یخلو عن نظر، لان المفتوحة عنوة لا یختص بالابنیة حتی یقال انها انهدمت. فاذا کانت البلاد المذکورة و ما یتعلق بها من قراها غیر مفتوحة عنوة فأین أرض العراق المفتوحة عنوة المقدرة بستة و ثلاثین ألف ألف جریب ؟ و أیضا من البعید عادة أن یکون بلد المدائن علی طرف العراق بحیث یکون الخارج منها مما یلیه البلاد المذکورة مواتا غیر معمورة وقت الفتح ."المکاسب 78/، (= ط. أخری ‏364/5 و 367).

أقول: قد مر أن السواد کان یطلق علیها باعتبار أشجارها و نخیلها، و سواد العراق لا یدل علی کون جمیع الارض سوادا و عامرة، فلعله من اضافة الجزء الی الکل لا الصفة الی الموصوف.

نعم، کون أراضی العراق أراضی سهلة واقعة بین النهرین العظیمین یوجب الحدس القوی بکون أکثرها محیاة حال الفتح و لو بالزارعة، فان الاحیاء لا یختص باحداث الابنیة .

و احتمال کون جمیع المشاهد المشرفة و البلاد المبتلی بها فی أعصارنا محدثة فی الموات حال الفتح بعید جدا. فهذا أمر واضح ظاهر. و لکن تأیید الشیخ - قدس سره - ذلک بالمساحة التی نقلها أمر غریب، فان مساحة العراق أزید من ذلک بکثیر:

ففی الجغرافیة المطبوعة أخیرا المسماة : "گیتا شناسی" أن مساحتها: 438446 کم.گیتاشناسی 202/ (من الطبعة الرابعة بالفارسیة). و هکذا حکی عن جغرافیة العراق.

و فی أعلام المنجد: 448742 کم.المنجد فی الاعلام 458/. فلو جعلنا الجریب ألف مترا کما هو

ناوبری کتاب