صفحه ۱۸۰

الجهة الخامسة : فی الصفایا و أنها للامام:

قد کان من المتعارف فی جمیع الاعصار اصطفاء الملوک و الامراء من بین غنائم العدو الاشیاء القیمة النفیسة منها لانفسهم أو لبیوت أموالهم و متاحفهم، و لو کان یطلق علیها الصفایا.

و هذا الصنف من الاشیاء النفیسة لا تقبل التقسیم غالبا. و ایثار البعض بها دون بعض تورث الخلاف و الضغائن. فلا مجال الا لا بقائها ذخرا لمستقبل الامة تحت اختیار امامهم. و ربما یستفید منها الامام الذی هو مقبول الامة جمیعا و یکون أحق الاشخاص بالاستفادة منها. و نحن نحیل البحث التفصیلی فی الصفایا الی فصل الانفال لمناسبتها لها و ان ناقشنا فی اطلاق لفظ الانفال علیها، و الغرض هنا هو الاشارة الیها و أنها مما یستثنی من الغنائم قبل التقسیم، فانتظر.

ناوبری کتاب