شرعا، و أما علی ما اخترناه من استحقاقه بشرط الامام ذلک و أنه من مصادیق النفل الذی قد یجعله الامام لبعض فالحکم تابع لجعله سعة و ضیقا، کما لا یخفی.
المسألة الثالثة : فی المقصود من السلب:
قال الشیخ فی المبسوط:
"و أما السلب الذی یستحقه القاتل فکل ما کان یده علیه و هو جنة للقاتل أو سلاح کان له، مثل الفرس و البیضة و الخوذة و الجوشن و السیف و الرمح و الدرقة و الثیاب التی علیه، فان جمیع ذلک کله له. و مالم یکن یده علیه، مثل المضرب و الرحل و الجنائب التی تساق خلفه و غیر ذلک، فانه یکون غنیمة و لا یکون سلبا. و ما کان یده علیه و لیس بجنة للقتال، مثل المنطقة و الخاتم و السوار و الطوق و النفقة التی معه، فالاولی أن نقول: انه له، لعموم الخبر."المبسوط 67/2، کتاب قسمة الفئ.
و راجع فی المسألة المنتهی المنتهی 945/2؛، و المغنی والمغنی لابن قدامة 428/10؛، و الجواهروالجواهر 190/21..
و الذی یسهل الخطب أن الاستحقاق عندنا یکون بجعل الامام، فالامر تابع لموضوع جعله سعة و ضیقا.
و علی فرض کونه حکما کلیا فلا محالة یکون المرجع فی موارد الشک عمومات تقسیم الغنیمة علی السواء کما مر نظیره، فتدبر.
.jpg)
