علی تعدد الافراس.
2 - خبر اسحاق بن عمار، عن جعفر، عن أبیه: "أن علیا(ع) کان یجعل للفارس ثلاثة أسهم و للراجل سهما."الوسائل 88/11، الباب 42 من أبواب جهاد العدو. . .، الحدیث 2. قال فی الوسائل: حمله الشیخ علی تعدد الافراس للفارس.
3 - خبر أبی البختری، عن جعفر، عن أبیه: "أن علیا(ع) کان یسهم للفارس ثلاثة أسهم: سهمین لفرسه و سهما له و یجعل للراجل سهما."الوسائل 89/11، الباب 42 من أبواب جهاد العدو. . .، الحدیث 3.
أقول: التعبیر بالماضی الاستمراری فی الاخبار الثلاثة یدل علی الاستمرار فی العمل، و الحمل علی تعدد الافراس خلاف الظاهر و لا سیما مع هذا التعبیر.
و یحتمل أن یراد الجعل قبل القتال تشویقا فیه لا التقسیم بعد احراز الغنیمة .
و یحتمل أیضا حملها علی التقیة، فان هذا القول مشهور بین فقهاء السنة و استفاضت به أخبارهم، فراجع البیهقی.سنن البیهقی 325/6، کتاب قسم الفئ و الغنیمة، باب ما جاء فی سهم الراجل و الفارس.
و یحتمل أیضا حمل اختلاف الاخبار علی اختلاف المقامات من کثرة الافراس و قلتها و شدة الحاجة الیها و ضعفها، فکان الاختیار فی ذلک الی الامام حسب احساس الحاجة الی الخیل و محصول عملها و اختلافها فی النفقات و العنصر و القوة و الضعف و نحو ذلک، و قد عرفت با لتفصیل أن الغنیمة بأجمعها تکون تحت اختیار الامام.
و لو أبیت جمیع ذلک فالشهرة مرجحة للطائفة الاولی من الاخبار، و هی أول المرجحات فی باب تعارض الاخبار. و أما حدیث تعدد الافراس فرواه الکلینی بسنده، عن حسین بن عبدالله، عن أبیه، عن جده، قال: قال أمیر المؤمنین (ع): "اذا کان مع الرجل أفراس فی الغزو لم یسهم له الا لفرسین منها." و رواه الشیخ أیضا بسنده عن حسین بن عبدالله مثله.الوسائل 88/11، الباب 42 من أبواب جهاد العدو. . .، الحدیث 1.