صفحه ۱۶۰

عبدالله بن عباس أن رسول الله (ص) قسم غنائم بدر: للفارس سهمان و للراجل سهم. قال: و حدثنا قیس بن الربیع، عن محمد بن علی، عن اسحاق بن عبدالله، عن أبی حازم، قال: حدثنا أبوذر الغفاری، قال: شهدت أنا و أخی مع رسول الله (ص) حنینا و معنا فرسان لنا فضرب لنا رسول الله ستة أسهم: أربعة لفرسینا و سهمین لنا فبعنا الستة الاسهم بحنین ببکرین.

قال أبو یوسف: و کان الفقیه المقدم أبو حنیفة یقول: للرجل سهم و للفرس سهم، و قال: لا أفضل بهیمة علی رجل مسلم، و یحتج بما حدثناه عن زکریا بن الحارث، عن المنذر بن أبی خمیصة الهمدانی أن عاملا لعمر بن الخطاب قسم فی بعض الشام للفارس سهم و للرجل سهم فرفع ذلک الی عمر فسلمه و أجازه، فکان أبو حنیفة یأخذ بهذا الحدیث و یجعل للفرس سهما و للرجل سهما. . ."الخراج 18/.

أقول: و یدل علی القول المشهور بیننا:

1 - خبر حفص بن غیاث، عن أبی عبدالله (ع) أنه سأله عن سریة کانوا فی سفینة فقاتلوا و غنموا و فیهم من معه الفرس، و انما قاتلوهم فی السفینة، و لم یرکب صاحب الفرس فرسه، کیف تقسم الغنیمة بینهم ؟ فقال: للفارس سهمان و للراجل سهم. قلت: و لم یرکبوا و لم یقاتلوا علی أفراسهم ؟ قال: أرأیت لو کانوا فی عسکر فتقدم الرجالة فقاتلوا فغنموا کیف أقسم بینهم ؟ ألم أجعل للفارس سهمین و للراجل سهما، و هم الذین غنموا دون الفرسان. الحدیث."الوسائل ‏79/11، الباب 38 من أبواب جهاد العدو. . .، الحدیث 1.

2 - ما عن دعائم الاسلام، عن أمیر المؤمنین (ع) أنه قال: "أربعة أخماس الغنیمة لمن قاتل علیها: للفارس سهمان و للراجل سهم."مستدرک الوسائل ‏261/2، الباب 36 من أبواب جهاد العدو. . .، الحدیث 4.

ناوبری کتاب