لم یقسم الارضین و الدور لانها لجمیع المسلمین کما نقوله فی کل ما یفتح عنوة اذا لم یمکن نقله الی بلد الاسلام فانه یکون للمسلمین قاطبة . و من النبی (ص) علی رجال من المشرکین فأطلقهم، و عندنا أن للامام أن یفعل ذلک، و کذلک أموالهم من علیهم بها لما رآه من المصلحة ."المبسوط 33/2.
3 - و قال العلامة فی المنتهی:
"مسألة : الظاهر من المذهب أن النبی (ص) فتح مکة بالسیف ثم آمنهم بعد ذلک، و به قال أبو حنیفة و مالک و الاوزاعی.
و قال الشافعی انه (ع) فتحها صلحا بأن قدر لهم قبل الدخول، و هو منقول عن أبی سلمة بن عبد الرحمن و مجاهد.
لنا ما رواه الجمهور عن النبی (ص) أنه قال لاهل مکة : ما ترونی صانعا بکم ؟ فقالوا: أخ کریم و ابن أخ کریم. فقال: أقول کما قال أخی یوسف: لا تثریب علیکم الیوم یغفر الله لکم و هو أرحم الراحمین، أنتم الطلقاء.
و من طریق الخاصة ما رواه الشیخ، عن صفوان بن یحیی و أحمد بن محمد بن أبی نصر، قالا: ذکرنا له الکوفة - الی أن قال - : ان أهل الطائف أسلموا و جعلوا علیهم العشر و نصف العشر. و ان مکة دخلها رسول الله (ص) عنوة و کانوا أسراء فی یده فأعتقهم فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء.
احتج الشافعی بما رواه عبدالله بن عباس، قال: لمانزل رسول الله بمر الظهران قال العباس: قلت: و الله لئن دخل رسول الله (ص) عنوة قبل أن یأتوه و یستأمنوه انه لهلاک قریش. . ."المنتهی 937/2.
أقول: خبر صفوان و أحمد بن محمد بن أبی نصر رواه فی جهاد الوسائل، فراجع.الوسائل 120/11، الباب 72 من أبواب جهاد العدو. . .، الحدیث 1. و دلالته واضحة و ان کان السند مخدوشا بعلی بن أحمد بن أشیم، و یأتی البحث