18 - و یشبه هذه الطائفة ما رواه الکشی بسنده عن جمیل بن دراج، قال: سمعت أبا عبدالله (ع) یقول: "بشر المخبتین بالجنة : برید بن معاویة العجلی، و أبوبصیر لیث بن البختری المرادی، و محمد بن مسلم، و زرارة . أربعة نجباء أمناء الله علی حلاله و حرامه. لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة و اندرست."الوسائل 103/18، الباب 11 من أبواب صفات القاضی، الحدیث 14.
19 - و ما رواه بسنده عن سلیمان بن خالد، قال: سمعت أبا عبدالله (ع) یقول: "ما أجد أحدا أحیا ذکرنا و أحادیث أبی (ع) الا زرارة، و أبوبصیر لیث المرادی، و محمد بن مسلم، و برید بن معاویة العجلی. و لولا هؤلاء ما کان أحد یستنبط هذا. هؤلاء حفاظ الدین و أمناء أبی علی حلال الله و حرامه..."الوسائل 104/18، الباب 11 من أبواب صفات القاضی، الحدیث 21. هذا.
و الظاهر أن هذه الاحادیث بکثرتها لیست فی مقام جعل الحجیة التعبدیة لخبر الثقة أو فتواه، بل مفادها امضاء السیرة المستمرة و بیان المصداق لموضوعها، فتدبر.
الطائفة الرابعة :
ما اشتمل علی الامر بالافتاء و الترغیب فیه:
20 - فمنها ما رواه الشیخ الطوسی، عن أبی جعفر الباقر(ع) أنه قال لابان بن تغلب: "اجلس فی مسجد المدینة و أفت الناس، فانی أحب أن یری فی شیعتی مثلک ."الفهرست للطوسی 17/ (= طبعة أخری 41/).
21 - و منها ما رواه الکشی بسنده، عن معاذ بن مسلم النحوی، عن أبی عبدالله (ع)، قال: "بلغنی أنک تقعد فی الجامع فتفتی الناس ؟" قلت: نعم و أردت أن أسألک عن ذلک قبل أن أخرج. انی أقعد فی المسجد فیجئ الرجل فیسألنی عن الشئ، فاذا عرفته بالخلاف لکم أخبرته بما یفعلون. و یجئ الرجل أعرفه بمودتکم