و صمتهم عن حکم منطقهم، لایخالفون الحق و لایختلفون فیه. هم دعائم الاسلام و ولائج الاعتصام. بهم عاد الحق فی نصابه، و انزاح الباطل عن مقامه، و انقطع لسانه عن منبته، عقلوا الدین عقل وعایة و رعایة لاعقل سماع و روایة، فان رواة العلم کثیر و رعاته قلیل."نهج البلاغة، فیض 825/؛ عبده 259/2؛ لح 357/، الخطبة 239.
و فی مستدرک الحاکم النیسابوری بسنده، عن أبی ذر، قال: سمعت النبی (ص) یقول: "ألا ان مثل أهل بیتی فیکم مثل سفینة نوح من قومه؛ من رکبها نجا و من تخلف عنها غرق."مستدرک الحاکم 151/3، کتاب معرفة الصحابة .
و فیه أیضا بسنده، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (ص): "النجوم أمان لاهل الارض من الغرق، و أهل بیتی أمان لامتی من الاختلاف، فاذا خالفتها قبیلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب ابلیس."مستدرک الحاکم 149/3، کتاب معرفة الصحابة .
الی غیر ذلک من الاخبار الکثیرة الواردة فی حقهم - علیهم السلام - .
و قال العلامة شرف الدین الموسوی فی کتاب المراجعات:
"و المراد بأهل بیته هنا مجموعهم من حیث المجموع باعتبار أئمتهم، و لیس المراد جمیعهم علی سبیل الاستغراق، لان هذه المنزلة لیست الا لحجج الله و القوامین بأمره خاصة، بحکم العقل و النقل. و قد اعترف بهذا جماعة من أعلام الجمهور. ففی الصواعق المحرقة لابن حجر: و قال بعضهم: یحتمل أن المراد بأهل البیت الذین هم أمان، علماؤهم لانهم الذین یهتدی بهم کالنجوم، والذین اذا فقدوا جاء أهل الارض من الایات ما یوعدون..."المراجعات 76/ (المراجعة الثامنة).
أقول: و لاأظن أن أحدا من المسلمین المنصفین یجترئ علی تفضیل الائمة الاربعة فی فقه السنة علی الائمة الطاهرة من عترة النبی (ص) و أهل بیته فی العلم و الفضائل.