فالایة تعرضت لخمس من الامور المهمة التی کان النبی (ص) یهتم بها و یستمر علیها فی حیاته فی قبال الامة، و هو(ص) أسوة حسنة لکل من یتصدی للحکومة الاسلامیة، فیجب علیه أن یتأسی به فی ذلک .
و المعروف ما تعرفه الفطرة و العقول السلیمة و أمر به الشرع لذلک . و المنکر ما تنکره العقول السلیمة و نهی عنه الشریعة المطهرة .
فعلی الحاکم الاسلامی أن یجعل الجو بقدرته و نفوذه جوا اسلامیا سالما ینتشر فیه المعروف بشعبه و تنقطع فیه جذور المنکر و الفساد.
و لعل المراد بالاغلال هو الاعم من الرسوم و القیود الخرافیة الطائفیة، و من الاحکام الصعبة المشروعة فی شریعة الیهود أو التی حرمها اسرائیل علی نفسه.
و فی الحدیث عن أبی أمامة عن النبی (ص): "انی لم أبعث بالیهودیة و لابالنصرانیة، و لکن بعثت بالحنیفیة السمحة ."مسند احمد 266/5.
2 - و قال - تعالی - : "و لینصرن الله من ینصره، ان الله لقوی عزیز الذین ان مکناهم فی الارض أقاموا الصلاة و آتوا الزکاة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنکر، و لله عاقبة الامور."سورة الحج (22)، الایة 40 - 41. فالناصرون لله - تعالی - المنصورون من قبله هم الذین ان تمکنوا فی الارض و حکموا علیها أقاموا و نفذوا فرائض الله من الصلاة و الزکاة و نحوهما و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنکر.
3 - و قال: "فهل عسیتم ان تولیتم أن تفسدوا فی الارض و تقطعوا أرحامکم ؟!"سورة محمد (47)، الایة 22. بناء علی کون المراد التصدی للولایة، کما لعله الظاهر، اللهم الا أن یقال ان السیاق یأباه، فتأمل.
.jpg)
