الفصل الخامس عشر
فی ذکر الایات و الروایات الدالة علی ثبوت الحقوق المتقابلة بین الامام و الامة، و أنه یجب علی الامة التسلیم له و اطاعته، و کذا اطاعة عماله المنصوبین من قبله، اجمالا:
1 - قال الله - تعالی - : "یا أیها الذین آمنوا أطیعوا الله و أطیعوا الرسول و أولی الامر منکم."سورة النساء (4)، الایة 59.
و قد مر تفسیر الایة الشریفة و معنی أولی الامر، و الوجه فی تکرار قوله: "أطیعوا" فی الباب الثانی عند ذکر الایة السادسة من الایات الدالة علی ولایة النبی (ص) و الائمة (ع)، و کذا فی الفصل الثالث من الباب الخامس مقدمة لشرح مقبولة عمر بن حنظلة، فراجع.راجع 64/1 و 436 من الکتاب.
و محصل مامر هو أن الامر باطاعة الله - تعالی - ناظر الی اطاعته فی أحکامه المبینة فی الکتاب و السنة، و الامر بها ارشادی، و الامر باطاعة الرسول و أولی الامر ناظر الی اطاعتهم فی أوامرهم المولویة الصادرة عنهم بما أنهم ولاة الامر و ساسة العباد، و الامر بها