صفحه ۷۶۳

بمعایشهم. فهولاء لهم سهم من الصدقات، فاذا غنموا فی دار الحرب شارکوا الغانمین و أسهم لهم.

و الضرب الثانی هم الذین أرصدوا أنفسهم للجهاد. فهؤلاء لهم من الغنیمة الاربعة أخماس. و یجوز عندنا أن یعطوا أیضا من الصدقة من سهم ابن السبیل لان الاسم یتناولهم، و تخصیصه یحتاج الی دلیل."المبسوط ‏74/2. هذا.

و لم یتغلب الکفار علی بلاد المسلمین و جمیع شؤونهم، وما ضعف المسلمون و ما استکانوا الا بعد ما أغفلوا بسبب تسویلات الکفار و عملائهم و علماء السوء المرتزقة و العلماء السذج، عن مسائل الجهاد و الدفاع، و عن التسلح بسلاح الیوم و التدرب فیه، و هم کل یوم یقرؤون آیات الجهاد و القتال و الامر باعداد القوة و رباط الخیل، و روایات الفریقین الواردة فی هذا المجال. فکأنهم سحروا و سخروا فی الفکر و العقل و الارادة، فلایلتفت القارئ الی مغزی هذه الایات و مفادها و مفاد الاخبار الواردة بمضمونها.

18 - و قد قال رسول الله (ص) علی ما فی خبر السکونی، عن أبی عبدالله: "من ترک الجهاد ألبسه الله ذلا و فقرا فی معیشته، و محقا فی دینه. ان الله أغنی (أعز خ.ل) أمتی بسنابک خیلها و مراکز رماحها."الوسائل ‏5/11، الباب 1 من أبواب جهاد العدو، الحدیث 2.

فانظر کیف ذل المسلمون فی قبال الکفار الاجانب، و نهبت أموالهم و ذخائرهم و استولی الفقر المالی و الصحی و الثقافی علی بلادهم بما هادنوا الکفار المهاجمین و ترکوا الدفاع و الکفاح المسلح .

19 - و فی نهج البلاغة : "أما بعد، فان الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله خاصة أولیائه، و هو لباس التقوی و درع الله الحصینة و جنته الوثیقة . فمن ترکه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل و شملة البلاء، ودیث بالصغار و القمأة، و ضرب علی قلبه بالاسداد، و أدیل الحق منه بتضییع الجهاد، و سیم الخسف و منع النصف..."نهج البلاغة، فیض / 94؛ عبده ‏63/1؛ لح 69/، الخطبة 27.

ناوبری کتاب