صفحه ۷۴۸

أقول: و رواه مع اختلاف أبوعبید فی الاموال الاموال 260/ - 264، الرقم 518. و رواه أیضا فی مجموعة الوثائق السیاسیة .الوثائق السیاسیة 59/ - 62، الرقم 1.

و انما ذکرناه بطوله لکونه أقدم عهد سیاسی باق و أطوله فی الاسلام و الحجر الاساسی للحکومة الاسلامیة، و یکون دلیلا واضحا علی بعد نظر رسول الله (ص) و عظمته السیاسیة، فقد ربط بهذا العهد جمیع أهل المدینة من الاوس و الخزرج و الیهود، مع ما کان بینهم من التنازع و التناحر، و جعل منهم حصنا منیعا فی قبال الکفر و الشرک، و أسس لهم دولة عادلة تحت لوائه و حکمه.

و الربعة و روی "رباعة" بالکسر و الفتح : الحال و العادة التی کانوا علیها فی الدماء و الدیات. و العانی: الاسیر. و المعاقل جمع المعقلة : الدیات. و المفرح بفتح الراء: المثقل لدین أو دیة أو فداء، فیجب علی المسلمین أن یعینوه. و الدسیعة : العطیة العظیمة . و الظاهر أن معنی الجملة أنه یجب علی المؤمنین أن یتعاونوا علی دفع کل من طلب منهم عطیة علی وجه الظلم و الاثم. و الاسوة : العون، و التسلیة، و المساواة . و فی النهایة : "یعقب بعضها بعضا، أی یکون الغزو بینهم نوبا."النهایة لابن الاثیر ‏267/3. و یبئ بمعنی یقر أو یرجع، و لعل الثانی أنسب، فیرجع معناه الی معنی ما سبقه. و قوله: "لا یجیر مشرک مالا لقریش و لانفسا"، أی لایجوز لمشرک من أهل یثرب أن یحمی مالا لقریش و لانفسا. و اعتبطه، أی قتله بلاجنایة منه توجب قتله. و الصرف: التوبة . و العدل: الفداء. "وان الیهود ینفقون مع المؤمنین"، أی یؤدون حصتهم من نفقة الحرب. لایوتغ، أی لایهلک . لاینحجز علی ثار جرح، أی لایمنع من طلب الجرح بقصاص أو دیة . و "ان الله علی أبر هذا"، أی علی الرضا به و یکون مع من یکون أطوع لهذا العهد. دهم یثرب: هاجمها.

ناوبری کتاب